الجمعة 2017/09/08

وثيقة عثمانية تؤكد مساعدة مسلمي الروهينغا للدولة العثمانية إبان حروب البلقان (صورة)

أخرج الكاتب والباحث التركي، عارف أمره كوندوز، وثيقة من الأرشيف العثماني؛ تنص على استنفار مسلمي أراكان (الروهينغا) لمساعدة الدولة العثمانية في حروب البلقان (1912 – 1913).

وقال كوندوز، للأناضول إنه بذل جهودًا كبيرة للعثور على الوثيقة، بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشار فيها إلى وجودها.

أردوغان كان قد لفت في تصريحات سابقة إلى وجود وثيقة تؤكد حشد مسلمي أراكان طاقاتهم لمساعدة الدولة العثمانية خلال حروب البلقان.

تلك الحروب شنتها بلغاريا وصربيا واليونان ورومانيا، بهدف السيطرة على أراضي الدولة العثمانية في أوروبا (مقدونيا ومعظم تراقيا).

وأضاف كوندوز، أن الوثيقة المذكورة مؤرخة في 9 يونيو/ حزيران 1913، وتحمل توقيع وزير الخارجية العثماني آنذاك، الأمير المصري، سعيد حليم باشا.

ونصّت الوثيقة على أنه أثناء حروب البلقان؛ قام العديد من مسلمي بورما (ميانمار حاليًا) بجمع الأموال وإرسالها للدولة العثمانية عبر جمعية الهلال الأحمر التابعة لمسلمي بورما، بحسب كوندوز.

وأشار الكاتب التركي إلى أن الأموال التي جمعت من قبل مسلمي ميانمار أرسلت إلى حساب وزارة المالية في الدولة العثمانية بإسطنبول، عن طريق القنصلية العثمانية العامة في عاصمة بورما يانغون.

ولفت كوندوز أن الأرشيف العثماني يذخر بكثير من الوثائق والمعلومات المتعلقة بمسلمي ميانمار، وأن دراستها كلها وإماطة اللثام عمّا تحتويه من معلومات يحتاج الى عمل مكثف.