السبت 2020/02/29

واشنطن وطالبان في الدوحة لتوقيع اتفاق تاريخي

توقّع واشنطن اليوم السبت، اتفاقاً تاريخياً مع حركة طالبان الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة، ما يمهد الطريق لسحب آلاف الجنود الأميركيين من أفغانستان، بعد 18 سنة من الحرب.

ويأمل الأفغان أن يؤدي الاتفاق لإنهاء أربعة عقود من النزاعات، ويفتح باب الحوار بين حكومة كابل وطالبان.

ووصل وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو إلى الدوحة قبيل توقيع الاتفاق عند الساعة 12,45 بتوقيت غرينيتش، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

ولم يتم الإفصاح عن فحوى الاتفاق الذي تمّ التفاوض حوله لأكثر من عام، لكن من المتوقع أن يؤدي الى بدء انسحاب الجيش الأميركي، الأمر الذي يريده الرئيس دونالد ترامب وجزء كبير من الطبقة السياسية والرأي العام الأميركي.

ويرى المحلل في معهد "مجموعة الأزمات الدولية" أندرو واتكينز أنّ "هناك الكثير من التكهنات حول مضمون الاتفاق (...) نعلم الخطوط العريضة لكن من غير الواضح ما إذا كانت بنود الاتفاق ستنشر كاملة".

ولن تكون حكومة كابول ممثّلة في حفل التوقيع في الدوحة بعد ظهر اليوم، لكنها سترسل فريقاً مؤلّفا من ستة أشخاص لفتح قناة اتصال مع المكتب السياسي لحركة طالبان الذي تأسّس في العاصمة القطرية عام 2013.

وحض الرئيس الأميركي الليلة الماضية الشعب الأفغاني على اغتنام الفرصة لمستقبل جديد، مشيراً الى أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيحضر توقيع الاتفاق مع طالبان في الدوحة.

وقال "في النهاية سيتوقف الأمر على شعب أفغانستان كي يحدد مستقبله. لذا، نحض الشعب الأفغاني على اغتنام هذه الفرصة من أجل السلام ومستقبل جديد".

وأضاف "في حال كانت طالبان والحكومة الأفغانية على مستوى الالتزامات، سنمضي قدماً لوضع حد للحرب في أفغانستان وإعادة جنودنا إلى الوطن".

ومن المتوقع أن يحضر ممثلون عن 30 دولة حفل التوقيع في العاصمة القطرية.

وسيوقع الاتفاق بعد أسبوع من هدنة جزئية غير مسبوقة اعتبرها الأميركيون اختبار نوايا للمضي في قرار توقيع الاتفاق أم لا. وقد صمدت بشكل عام.