الخميس 2019/06/27

واشنطن: عقوباتنا لا تمنح إيران الحق في خرق الاتفاق النووي

أكد المبعوث الأمريكي الخاص لشأن إيران، براين هوك، أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على طهران، لا تمنح الأخيرة الحق في خرق الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ونقلت وكالة رويترز عن "هوك" قوله إن "الولايات المتحدة لا تزال متمسكة بممارسة أقصى ضغط اقتصادي على إيران، لأن هذه الاستراتيجية أكدت فعاليتها"، وتوعّد طهران بعواقب إذا طبقت وعدها برفع مستوى تخصيب اليورانيوم فوق السقف المنصوص عليه بموجب الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن انسحاب واشنطن من الاتفاق وفرضها عقوبات على إيران لا يعطي لإيران المبرر لانتهاك إيران شروط الصفقة.

وأوضح هوك أن العقوبات الأمريكية تمنع إيران من تسريع برنامجها النووي وواشنطن تتابع هذا الموضوع عن كثب، متعهدا بأن طهران لن تقترب من الاختراق في عملية إنتاج قنبلة نووية لفترة زمنية تقل عن عام واحد.

وجاءت تصريحات "براين هوك" لوكالة "رويترز"، قبيل اجتماع يعقده في باريس بدبلوماسيين رفيعي المستوى من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العام الماضي، بهدف إقناعهم بأن استراتيجية واشنطن تشكل أفضل سبيل لدفع طهران إلى العودة لطاولة المفاوضات.

لن نتسامح مع أي حوادث إضافية في الخليج:

وجدد وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، مارك إسبر، في وقت سابق اليوم، موقف إدارة ترامب، الرافض للانجراف في حرب مع إيران، إلا أنه شدد على أن واشنطن لن تتسامح مع أي حوادث إضافية بمنطقة الخليج.

جاء ذلك في جلسة مغلقة لوزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في العاصمة البلجيكية بروكسل، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

ونقلت الشبكة عن دبلوماسيين (لم تسمهم) أن "إسبر"، قال في كلمة له استمرت عدة دقائق، إنّ "واشنطن لا تطمح للحرب مع إيران، لكنها لن تتسامح في أي حوادث إضافية".

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبيرغ، قال إن الولايات المتحدة أكدت بوضوح استعدادها للتفاوض دون شروط مسبقة مع إيران لتخفيف التصعيد بين الطرفين.

وقال ستولتنبيرغ، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، عقب اجتماع لوزراء الدفاع للدول الأعضاء في الحلف بمقره في بروكسل: "من المهم جدا أن الولايات المتحدة أكدت بوضوح أنها ليست بحاجة إلى حرب مع إيران، كما أنها أعلنت عن استعدادها لخوض الحوار والتفاوض مع إيران دون أي شروط مسبقة".