الخميس 2020/03/05

واشنطن تطرح مشروع قرار بمجلس الأمن يؤيد اتفاقها مع طالبان

طرحت الولايات المتحدة مشروع قرار يؤيد اتفاقها الموقع مع حركة طالبان في 29 شباط/فبراير، لمناقشته مع سائر أعضاء مجلس الأمن الدولي، واعتبر دبلوماسيون ذلك خطوة نادرة، إذ إن الاتفاق هو بين دولة وحركة مسلحة.

وورد في المسودة الأولى للمشروع التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها اليوم الخميس، والتي ستدخل عليها تعديلات، أن مجلس الأمن "يرحب" باتفاق التاسع والعشرين من شباط/فبراير ويطلب من "جميع الدول، خصوصاً في المنطقة، تقديم دعمها الكامل للمفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق سلام شامل ودائم" في أفغانستان.

وفي هذه المرحلة، لا يزال موقف روسيا والصين من النص الأمريكي غير واضح.

ويشكل مشروع واشنطن ضغطاً على الحكومة الأفغانية حتى تلتزم التفاوض مع طالبان للوصول إلى "وقف إطلاق نار دائم وشامل".

وينصّ اتفاق 29 شباط/فبراير على أن على الحكومة إطلاق سراح 5 آلاف أسير مقابل ألف سجين تحتجزهم طالبان. لكن الرئيس أشرف غني أعلن أنه لا يعتبر نفسه ملتزماً بهذا الشرط.

ومن المفترض أن يعقد مؤتمر سلام بين الأطراف الأفغانية، أشار إليه مشروع القرار الأمريكي، يوم 10 آذار/مارس في أوسلو.

ويقول النصّ الأمريكي أيضاً إن مجلس الأمن سيكون "مستعداً مع بدء المفاوضات بين الأفغان لمراجعة العقوبات" المفروضة من طرف الأمم المتحدة على أفراد ومجموعات بموجب القرار 1988 العائد الى 2011 "من أجل دعم مسار السلام".

ويفتح الاتفاق بين أمريكا وطالبان الباب أمام انسحاب كلي للقوات الأمريكية عقب نحو 18 عاماً من الحرب التي أدت إلى مقتل بين 32 و60 ألف أفغاني، وفق الأمم المتحدة، وأكثر من 1900 عسكري أمريكي.

مقابل ذلك، تلتزم طالبان بالتخلي عن "الأعمال الإرهابية" وإجراء مفاوضات فعلية مع حكومة كابول التي ترفض ذلك حتى الآن.