السبت 2018/08/04

واشنطن تتهم موسكو بانتهاك العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية

اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الجمعة، روسيا، بانتهاك عقوبات الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية.

وبسبب برامجها المتعلقة بالصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، تخضع بيونغ يانغ لعقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب قرارات اتخذها مجلس الأمن الدولي.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، في بيان، إنه توجد "تقارير موثوقة" تفيد بمنح روسيا تصاريح عمل لعمال كوريين شماليين رغم عقوبات الأمم المتحدة.

وشددت على أن هذا "الأمر مثير للقلق".

وأضافت أن العقوبات المفروضة بحق كوريا الشمالية لن تُخفف ما لم تُطهر بيونغ يانغ أسلحتها النووية بالكامل.

وتابعت أنه "لا يمكن لروسيا أن تدعم العقوبات في مجلس الأمن بالكلام وتنتهكها بالأفعال".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الجمعة، أن روسيا سمحت بدخول أكثر من عشرة آلاف من مواطني كوريا الشمالية إلى أراضيها.

وأضافت، استنادا إلى معطيات لوزارة الداخلية الروسية، أن موسكو منحت هؤلاء الكوريين تصاريح عمل، خلال سبتمبر/ أيلول الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن هذه الإجراءات قد تشكل انتهاكا من جانب روسيا للعقوبات الأممية.

وفرض مجلس الأمن، في أيلول/ سبتمبر 2017، قيودا على منح تصاريح عمل للكوريين الشماليين، ضمن قرار بفرض عقوبات اقتصادية بحق بيونغ يانغ.

وفرضت الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات على مصرف روسي أجرى تعاملات مالية مع بيونغ يانغ، إضافة إلى فرد روسي وشركتيْن صينية وأخرى كورية شمالية.

ورغم توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في 12 يونيو/ حزيران الماضي، اتفاقا حول البرنامج النووي الكوري الشمالي، إلا أنه ما تزال توجد خلافات بين البلدين.

ويرتكز الخلاف الأساسي حول ما إذا كانت بيونغ يانغ ستحصل تدريجيا على سلسلة مكافآت مع كل خطوة تتخذها في تفكيك أسلحتها النووية، أم ستحصل عليها فقط بعد التفكيك، وفق وسائل إعلام أمريكية.