الجمعة 2020/05/15

واشنطن تتهم تنظيم الدولة بالهجوم على مستشفى كابول

أعلن المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، أمس الخميس، أن تنظيم الدولة (فرع خراسان) شن هجومين في أفغانستان هذا الأسبوع.

وأفاد بأن أحد الهجومين استهدف مستشفى في كابول ما أدى إلى وفاة طفلين حديثي الولادة.

وقال خليل زاد "بدلا من الوقوع في فخ داعش وتعطيل السلام وخلق عقبات، يجب على الأفغان أن يتحدوا لسحق هذا الخطر ويغتنموا فرصة سلام تاريخية".

وأدانت الولايات المتحدة الأميركية بـ"أشد العبارات"، يوم الثلاثاء الفائت، هجومين مسلحين في أفغانستان، تبنى تنظيم الدولة المسؤولية عن أحدهما. واصفة هجوما استهدف مستشفى، بأنه "شر مطلق".

وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية، "في هجوم جائر، استولى مسلحون على أحد أكثر المستشفيات ازدحاما في كابول"، مضيفة أن "المستشفى يضم جناحا للولادة تديره منظمة أطباء بلا حدود".

وطالبت الخارجية في بيانها حركة طالبان، التي أدانت الهجومين، والحكومة الأفغانية، بتقديم الجناة إلى العدالة، مؤكدا أن أفغانستان ستظل عرضة للإرهاب "ما دام لا يوجد انخفاض مستمر في العنف ولا تقدم كاف نحو التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض".

لكن لم يتضح ما إذا كان الإعلان الأمريكي سيكون كافيا لتعزيز جهود السلام وإلغاء قرار للحكومة الأفغانية باستئناف العمليات الهجومية ضد حركة طالبان.

وأمر الرئيس الأفغاني أشرف غني الجيش يوم الثلاثاء الفائت بالتحول إلى ”الوضع الهجومي“ ضد حركة طالبان بعد الهجوم على المستشفى في كابول وتفجير آخر في إقليم ننكرهار قُتل فيه عشرات الأشخاص.

وقال موقع سايت الذي يرصد مواقع "الجماعات المتشددة" على الإنترنت إن جماعة تابعة لتنظيم الدولة أعلنت مسؤوليتها عن تفجير ننكرهار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم المستشفى.

ونفت طالبان الضلوع في أي من الهجومين. لكن الحكومة اتهمت الحركة بتعزيز أجواء يزدهر فيها الإرهاب أو بالعمل مع جماعات متشددة أخرى ربما تكون ضالعة في الهجوم.

ووجهت الهجمات ضربة جديدة لخطط الرئيس دونالد ترامب المتعثرة لإحلال السلام في أفغانستان وإنهاء أطول حروب الولايات المتحدة.

ودعا اتفاق أبرمته واشنطن مع طالبان في 29 شباط الفائت إلى سحب القوات الأمريكية تدريجيا وإفراج الحكومة الأفغانية وحركة طالبان عن بعض السجناء بحلول العاشر من آذار حيث كان من المقرر بدء محادثات السلام.

ولم تبدأ محادثات السلام بين الأفغان بعد وثمة شعور في صفوف الحكومة الأفغانية التي لم تكن طرفا في الاتفاق بأن الولايات المتحدة أضعفت موقفها بالتفاوض المباشر مع طالبان.