الأثنين 2019/08/26

هل تسحب الولايات المتحدة نصف قواتها في أفغانستان؟

نقلت وكالة رويترز عن مصدرين دبلوماسيين مطلعين على الجولة التاسعة من المحادثات بين حركة طالبان والولايات المتحدة، المنعقدة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، توقعهما إنجاز اتفاق هذا الأسبوع، يمكّن الولايات المتحدة من سحب نحو 50 بالمئة من قواتها من أفغانستان.

وأضاف المصدران (لم تكشف الوكالة هويتهما) أن إنهاء القتال بين طالبان والحكومة الأفغانية يتطلب التفاوض عليه بشكل منفصل، مع التأكيد أن "المداولات لم تبدأ بعد".

وأضاف أحد المصدرين: "الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان سيوقف الضربات الجوية الأمريكية على طالبان كما ستوقف طالبان الهجمات الداخلية على الجنود الأمريكيين وغيرهم من الأجانب".

كما نقلت الوكالة عن "دبلوماسي غربي" قوله إن هناك استعدادات جارية لمحادثات بين الطرفين الأفغانيين المتحاربين في النرويج. وحددت الحكومة وحلفاؤها مجموعة تضم 30 شخصاً على الأقل لإجراء محادثات مع طالبان.

وكانت وكالة الأناضول نقلت في وقت سابق اليوم تصريحات للمتحدث باسم المكتب السياسي للحركة "سهيل شاهين"، قال فيها إن "واشنطن وافقت على سحب قواتها من أفغانستان وحل القضية الأفغانية سلميا"، وهو الشرط الذي كانت طالبان تضعه من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية.

ولدى سؤاله عما إن كانت طالبان ستجلس مع الحكومة الأفغانية بمجرد اكتمال محادثات السلام مع المسؤولين الأمريكيين، قال شاهين: "بالطبع سنتحدث مع جميع الأطراف الأفغانية. ويشمل ذلك أيضا الإدارة الأفغانية لكنها ستكون طرفا وليس بصفتها حكومة".

وأضاف شاهين: "بالطبع، نريد حكومة إسلامية في أفغانستان يشارك فيها جميع الأفغان، من جميع الأعراق، من جميع مناحي الحياة، وجميع الفئات، لذا ستكون حكومة إسلامية قوية للغاية".

في غضون ذلك نقلت وكالة رويترز عن مصادر من حركة طالبان قولهما، إن أي اتفاق لن يعني وقف القتال مع حكومة "أشرف غني" التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال أحد قادة طالبان للوكالة (مشترطا عدم الكشف عن اسمه): "سنواصل القتال ضد الحكومة الأفغانية وننتزع السلطة بالقوة".

وأوضح قائد آخر في طالبان (طلب عدم الكشف عن اسمه أيضا ) أن من المتوقع أن يتم هذا الأسبوع توقيع اتفاق تتوقف بموجبه القوات الأمريكية عن مهاجمة الحركة كما توقف الحركة قتال القوات الأمريكية. وذكر المسؤولان بالحركة أن الاتفاق يقضي أيضا بأن توقف الولايات المتحدة دعم الحكومة الأفغانية.

وهو الأمر الذي نفاه المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان "زلماي خليل زاد" الذي أكد بتغريدة على حسابه في تويتر:"دعوني أتحدث بوضوح: سندافع عن القوات الأفغانية الآن وبعد إبرام أي اتفاق مع طالبان". وأضاف: "كل الأطراف متفقة على أن مستقبل أفغانستان سيتحدد في مفاوضات فيما بين الأفغان".