“نحن في حرب”.. ترامب يحشد استعداداً لمعركة عزله

شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المهدد بآلية عزل، هجوماً شرساً ضد خصومه، معولاً على حلفائه الجمهوريين ووسائل الإعلام المؤيدة له وحسابه على تويتر، على أمل نقل مركز الاهتمام منه إلى خصمه القوي "جو بايدن".

واختصر الرئيس الأمريكي معركته بعبارة "إننا في حرب". تلك الجملة التي قالها ترامب في جلسة خاصة خلال اجتماعه مع دبلوماسيين من البعثة الأميركيّة لدى الأمم المتّحدة، بحسب شريط فيديو حصلت عليه وكالة "بلومبرغ".

ويواجه ترامب وسط حملته للفوز بولاية رئاسية ثانية، خطر عزله، وفق آلية لم يسبق للكونغرس أن استخدمها في تاريخ الولايات المتحدة سوى ضد اثنين من أسلافه.

ودعا ترامب الجمهوريين في تغريدة محاها لاحقاً إلى "البقاء موحدين" وإلى "القتال" لأن "مستقبل بلادنا على المحك".

ويواجه الرئيس الأمريكي أزمة خطيرة بسبب مكالمة هاتفية أجراها خلال الصيف مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وطلب منه خلالها التحقيق حول جون بايدن، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى أن نائب الرئيس السابق هو المرشح الديموقراطي الأوفر حظاً لهزيمة ترامب في انتخابات 2020، بينما يصر ترامب منذ أسبوع أن اتصاله بزيلينسكي كان "خالياً من أي شوائب" و"قانونياً تماماً" و"عادياً".

هذا وتعهد الديموقراطيّون أمس الجمعة بـ"التحرّك بسرعة" في قضيّة عزل الرئيس دونالد ترامب، معتبرين أنّ الأدلّة واضحة على إساءته استخدام السُلطة من خلال مكالمته الهاتفيّة مع نظيره الأوكراني ومحاولات التستّر على مخالفات.

وفي أولى الخطوات، طالب ديموقراطيّون يرأسون لجاناً نافذة في مجلس النوّاب، وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو المقرّب من ترامب، بتزويدهم بوثائق حول قضيّة أوكرانيا، بغية "تسريع" التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس.

وجاء في بيان لرؤساء لجان الخارجيّة والاستخبارات والإشراف على السلطة التنفيذية، توجّهوا فيه إلى بومبيو، أنّ "رفضكم الامتثال لهذه المطالبة سيُشكّل دليلاً على عرقلة تحقيق مجلس" النوّاب.