الأحد 2015/08/30

ميليشيات موالية للحكومة توافق على الانسحاب من “أنفيس” شمالي مالي

وافقت الميليشيات المسلّحة الموالية للحكومة المركزية في باماكو، على الانسحاب، دون شروط، من بلدة "أنفيس"، شمالي مالي، والتي سيطرت عليها، في 18 من الشهر الجاري، بعد أن كانت خاضعة لنفوذ "تنسيقية الحركات الأزوادية"، أبرز مجموعات الطوارق المسلّحة الناشطة في الشمال.

 

وذكرت وسائل إعلام محلّية أنّه تمّ التوصّل إلى الاتفاق بفضل الجهود المبذولة من قبل الوساطة الدولية والسلطات المالية، مضيفة أنّه من المنتظر أن ينتقل قادة مجموعات "الطوارق-إيمغاد" للدفاع الذاتي وحليفاتها (غاتيا)، الموالية للحكومة، في وقت لاحق من اليوم الأحد، إلى بلدة "أنفيس"، بهدف إقناع المقاتلين المتردّدين المتواجدين فيها بقبول الانسحاب منها.

 

ولم يتسنّ الحصول على ردود أفعال من ممثّلي مجموعات "غاتيا"، ولا من "تنسيقية الحركات الأزوادية"، أو البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما"، حتى ظهر اليوم.

 

وسيطرت الميليشيات الموالية لحكومة باماكو، في 18 أغسطس/ آب الجاري، على بلدة "أنفيس" (120 كم جنوب غربي كيدال الواقعة شمالي البلاد)، إثر مواجهات عنيفة مع مقاتلي "تنسيقية الحركات الأزوادية" التي كانت تسيطر على المدينة قبل ذلك.

 

وإثر الانقلاب العسكري الذي شهدته مالي في مارس/ آذار 2012، تنازعت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين"، السيطرة على شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في يناير/ كانون الثاني الماضي لاستعادة تلك المناطق>