الجمعة 2019/07/26

موسكو ترد على قرار تغريم بريطانيا لقناة RT الروسية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن على وسائل الإعلام البريطانية العاملة في روسيا، أن تنتظر عواقب قرار هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية (أوفكوم) تغريم قناة RT التلفزيونية الروسية.

وقالت الوزارة في بيان، اليوم الجمعة، إنها تتابع عن كثب تطورات الوضع، مذكرة بأن "على وسائل الإعلام البريطانية التي تعمل في روسيا أن تستعد لتبعات خطوات لندن الرسمية".

وأشارت الوزارة إلى أن الغرامة فرضت خارج قرار صادر عن محكمة تحدد شرعية الاتهامات الموجهة إلى القناة الروسية من قبل هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية.

اقرأ أيضا.. بريطانيا تفرض غرامة مالية على قناة "روسيا اليوم"

وأضاف البيان أن قيمة الغرامة "تثير تساؤلات هي الأخرى"، مشيرا إلى أنها تفوق بكثير "غرامات جرى فرضها سابقا على وسائل إعلام أخرى متهمة بالتحريض على الكراهية والعنف، فيما توجه هيئة تنظيم الاتصال إلى RT اتهامات غير موضوعية بعدم اتباعها مبدأ عدم التحيز بما فيه الكفاية".

وتابع البيان أن الحديث يدور عن محاولة أخرى للسلطات البريطانية تقييد نشاطات وسائل الإعلام الروسية في البلاد، بما في ذلك باستخدام آليات الضغط المالي، الأمر الذي "يصب في المجرى العام للحملة المعادية لروسيا في بريطانيا".

وأعلنت الوزارة الروسية أنها تنظر إلى قرار "أوفكوم" على أنه من أفعال "الرقابة المباشرة"، مضيفة أنها تنتظر تقييما قانونيا لهذا القرار من مجموعة الخبراء القانونيين التي تم تأسيسها مؤخرا، والتي تترأسها المبعوثة الخاصة للخارجية البريطانية لشأن حرية وسائل الإعلام، أمل كلوني.

وأشارت الخارجية الروسية بهذا الخصوص إلى أن المجموعة المذكورة جرى الإعلان عن تأسيسها أثناء مؤتمر دولي حول حرية الإعلام، انعقد في لندن يومي 10 و11 يوليو، ولم يُسمح لممثلي قناة RT بحضور أعماله.

واليوم الجمعة، فرضت هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية غرامة قدرها 200 ألف جنيه استرليني (نحو 250 ألف دولار) على قناة RT الروسية "لإخفاقها في الامتثال لقواعد البث".

وأوضحت "أوفكوم" أن الغرامة فرضت بسبب الأخبار والبرامج التي بثتها القناة في الفترة بين 17 مارس إلى 26 أبريل في تغطية ملفات عدة، منها تسميم رجل الاستخبارات العسكرية الروسية السابق، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، في مدينة سالزبوري البريطانية، والحرب في سوريا، وموقف الحكومة الأوكرانية من الفكر النازي.