الأحد 2020/08/02

موجة احتجاجات جديدة تضرب مختلف القطاعات في إيران

ضربت موجة من الإضرابات العمالية إيران، وشملت قطاعات ومصانع مختلفة، بما في ذلك مجمع صناعة قصب السكر وصناعة النفط والغاز، للمطالبة بتنفيذ قانون تصنيف الوظائف وصرف أجورهم ومزاياهم المتأخرة، وفقا لموقع "راديو فردا".

وأوضح الموقع أن العمال في جنوب البلاد نفذوا إضراباً في مصافي عبادان وبارسيان وقشم، وفي مجمع لامرد للبتروكيماويات، وحقل نفط جنوب فارس.

ونقل الموقع عن عدد من العمال في مصفاة قشم النفطية قولهم، إن رواتبهم لا يتم صرفها بانتظام.

بدورها نقلت وكالة أنباء العمل الإيرانية، التي تديرها الدولة عن مدير المصفاة قوله إن العمال يطالبون برفع الرواتب، وأنهم ليس لديهم مشكلة بشأن الرواتب المتأخرة.

كما أضرب العمال في المرحلتين 22 و 24 من حقول الغاز جنوبي ومحافظة فارس، وكان العمال في هذه المراحل نظموا عدة إضرابات ومسيرات منذ عام 2017، بسبب تأخر رواتبهم.

وفي الوقت نفسه، احتج العمال في شركة هيبكو، إحدى الشركات المصنعة الرئيسية لآلات بناء الطرق، على الارتباك وعدم اليقين بشأن توصيفات الوظائف غير المحددة وانخفاض القدرة التشغيلية لخطوط الإنتاج.

وفي السنوات الأخيرة، أصبح تأخر صرف الأجور قضية رئيسية للعمال، وأجبرت الصعوبات المستمرة العمال على تنظيم مسيرات احتجاجية في أجزاء مختلفة من إيران، بما في ذلك مجمع هافت تبة لقصب السكر الصناعي في مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط، واحتفل عمال المصنع باليوم الثامن والأربعين من الإضراب.

ويطالب عمال قصب السكر بالدفع الفوري لأجورهم المتأخرة لمدة ثلاثة أشهر، وتجديد تأمينهم، وعودة الموظفين المفصولين، والقبض الفوري على الرئيس التنفيذي للشركة، أسد بيجي، والحكم عليه وعلى رئيس مجلس إدارة الشركة، مهرداد رستامي بالسجن مدى الحياة، بسبب مشاركتهم في قضايا فساد بقيمة 1.5 مليار دولار.

وبحسب الموقع الإيراني المعارض، فإن الفساد وسوء الإدارة المنتشر في القطاعات الإيرانية سبب إضافي لهذه الاحتجاجات بالإضافة إلى الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد بسبب العقوبات الأميركية وتفشي فيروس كورونا.

ويخشى العمال المضربون من تفشي فيروس كورونا بينهم، فقد أكدوا أن 40 من زملائهم يرقدون في مستشفيات العزل بعد إصابتهم بفيروس كورونا.