السبت 2020/01/25

مقتل امرأتين من الروهينغا بقصف لجيش ميانمار

قال عضو بالبرلمان وشاهدة، إن امرأتين من أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، إحداهما حامل، لقيتا حتفهما، وأصيب سبعة أشخاص آخرين، اليوم السبت، في قصف لإحدى قرى الروهينغا نفذته قوات الجيش، بعد يومين من صدور حكم من محكمة العدل الدولية يلزم الحكومة بحماية الأقلية المسلمة.

وقال عضو في برلمان ميانمار عن بلدة واقعة شمال ولاية أراكان، إن قذائف أطلقت من كتيبة مجاورة ليلاً أصابت قرية "كين تونغ".

وقال عضو البرلمان لوكالة رويترز في اتصال هاتفي: "لم يكن هناك قتال، ما حدث أنهم أطلقوا قذائف مدفعية على قرية دون معركة"، مضيفاً أن هذه هي المرة الثانية خلال العام الجاري التي تشهد مقتل مدنيين.

ولم يردّ متحدثان عسكريان على اتصالات هاتفية من رويترز للحصول على تعليق على قتيلتي يوم السبت.

وقالت سو تون أو، وهي قروية من الروهينغا تعيش على مسافة ميل من القرية، لرويترز في اتصال هاتفي، إن القصف تسبب في تدمير منزلين.

وقالت: "الجيش يطلق الأسلحة الثقيلة دائماً... يطلقون الأسلحة الثقيلة حول المنطقة التي يشتبهون بها. مستحيل أن نفر إلى أماكن أخرى رغم أننا نعيش في رعب".

وفي شق مستعجل من دعوى أقامتها غامبيا في نوفمبر تشرين الثاني، قضت محكمة العدل الدولية، يوم الخميس الفائت، بإلزام ميانمار بحماية الروهينغا من أي فظائع جديدة وحماية الأدلة التي تثبت الجرائم المرتكبة ضدهم.

ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان، وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهينغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.