الجمعة 2018/05/11

“معاريف”: 54 بالمئة من الإسرائيليين يتوقعون حربا مع إيران (استطلاع)

كشف استطلاع رأي أُجري لصالح صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن 54 في المائة من الإسرائيليين يتوقعون مواجهة عسكرية مع إيران.

وذكرت الصحيفة، اليوم الجمعة، أن الاستطلاع أجراه مركز "بانيلز بوليتيكس" يوم الأربعاء الماضي، أي قبل الهجوم الإسرائيلي فجر الخميس على عشرات الأهداف الإيرانية في سوريا.

وحسب الاستطلاع، فإن 54 في المئة من الإسرائيليين يرون أن المواجهة العسكرية المباشرة مع إيران "باتت قريبة".

وأضاف أن 18 بالمائة متأكدون من ذلك، فيما يرى 36 في المائة أن احتمالات ذلك مرتفعة.

وبيّن الاستطلاع أن 69 في المائة من الإسرائيليين "راضون" عن السياسة الإسرائيلية تجاه إيران.

ويؤيد 54 في المائة ما قاله بعض المسؤولين السياسيين في إسرائيل، إنه "إن فرضت علينا مواجهة عسكرية مع إيران، فالأفضل أن تحدث الآن وليس في مرحلة لاحقة".

بالمقابل عبّرت نسبة موازية (أي 54 في المائة) عن قلقها من وضع الجبهة الداخلية في إسرائيل، إذ يرون أنها "ليست محمية بشكل كافٍ في حالة وقوع المواجهة العسكرية مع إيران".

وبيّن الاستطلاع أن 38 في المائة يرون أن قرار الحرب (بشكل عام وليس فقط مع إيران) يجب أن يصدر فقط عن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).

في حين أيّد 22 في المائة حصره في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع، ورأت نسبة مساوية أن هذا القرار يجب أن يصدر عن مجلس الوزراء بكافة أعضائه.

وكان الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) أقر الأسبوع الماضي، مشروع قانون يحصر حق إعلان الحرب بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد استشارة وزير دفاعه.

ويلاقي هذا القانون كما تقول صحيفة "معاريف" معارضة في إسرائيل، إذ عبر 45 في المائة عن رفضهم له، فيما دعمه 38 بالمئة.

وعلى صعيد الانتخابات الإسرائيلية، أظهر الاستطلاع إمكانية حصول "حزب الليكود" الحاكم على 36 مقعدًا، وهو أعلى عدد يحصل عليه في استطلاع للرأي خلال السنوات العشر الأخيرة.

وتقول صحيفة "معاريف" إن الوضع الأمني الحالي انعكس إيجابًا على إمكانية تقدم الليكود في الانتخابات البرلمانية.

ويأتي نشر نتائج الاستطلاع تزامنًا مع توتر أمني تشهده حدود إسرائيل مع سوريا، بعد عملية استهدفت مواقع إيرانية هناك، فجر أمس الخميس.

وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إن عمليته جاءت ردًا على قصف ميليشيات إيرانية مواقع له في هضبة الجولان المحتل، في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، وهو ما نفته طهران.

وسادت منطقة الجولان حالة استنفار شديدة، خلال الأيام الماضي، عقب تهديد طهران بالانتقام من هجمات إسرائيلية استهدفت، في الأشهر والأسابيع الأخيرة، عدة مواقع في سوريا، قتل فيها ضباط إيرانيون.