الأحد 2019/04/14

مسؤول ألماني يحذر من مخاطر محتملة لعودة عناصر تنظيم الدولة من سوريا

حذر رئيس هيئة حماية الدستور توماس هالدنفانغ، من مخاطر محتملة بعودة عناصر تنظيم الدولة من سوريا وشمال العراق، لافتاً إلى أن نسبة المخاطر المقرونة بعودة عناصر ما يعرف بتنظيم الدولة إلى ألمانيا قد ارتفعت.

وأوضح هالدنفانغ أن عدد الأشخاص الذين يصنفهم مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) على أنهم "إسلاميين خطيرين" ارتفع هذا في عام 2018 بنحو 300 شخصا ليصل المجموع إلى نحو 2240 شخصا، يضاف إليهم "عائدون محتملون"، حسب المسؤول، كما نقلت صحيفة "فيلت أم زونتاغ".

وحذر هالدنفانغ من التقليل من مخاطر عودة مقاتلي تنظيم "الدولة" بعد هزيمتهم بالقول: "في التعامل مع تنظيم الدولة لا يمكنني إعطاء شارة القبول (الضوء الأخضر)، علينا أن نفترض باستمرار أنهم سينفذون هجوماً في ألمانيا في أي لحظة".

وحسب المسؤول، ما زال تنظيم الدولة قائما بالنسبة لأوروبا "على الأقل على مستوى الخلافة في الفضاء الإفتراضي الإلكتروني، حيث تتم الدعوة لشّ هجمات، كما يتم حشد المتعاطفين لشنّ هجمات".

وتبدي هيئة الحماية الدستور قلقاً خاصاً من تأثير عناصر التنظيم العائدين على أطفال ألمانيا، ويقول هالدنفانغ بهذا الخصوص "نحن نتساءل، هل نحن إزاء جيل جديد من الإرهابيين؟"، معتبراً أنّ أطفال التنظيم قد عاشوا مع عنف هذا التنظيم، وأغلبهم يرى القتلى من آباءهم باعتبارهم "أبطالاً". وتُظهر محاولات تنفيذ هجمات جرت في السنوات الماضية أن المراهقين قد يتحولون في أي لحظة إلى قتلة.

ولا يتعلق الأمر بمجرد حماية الناس، فقد دعا هالدنفانغ إلى تغيير القوانين بما يتيح مراقبة الأطفال كلّ على حدة (باعتبارهم حالات منفردة) وقال بهذا الخصوص: "إذا اتيح لنا أن نطلع على المعلومات الخاصة بهم، فيسكون باستطاعتنا أن نقدم هذه المعلومات إلى دائرة رعاية الشباب والطفولة" باعتبار أن الأطفال أنفسهم ضحايا وقد أسيئت معاملتهم.

غير أن هناك اتجاها داخل الحكومة الألمانية يرفض اعتبار هؤلاء الأطفال "خطرين أمنيا"، وقد رفضت وزارة العدل المقترح المقدم من قبل وزارة الداخلية في تخصيص ملف لتخزين بيانات أطفال عناصر التنظيم العائدين من سوريا والعراق لمن هم دون 14 عاما.

من جانبه، دافع المسؤول رئيس هيئة حماية الدستور عن الخطة المقترحة لمراقبة خدمات المسنجر على الهواتف المحمولة مشيرا بالقول" في خدمة الهاتف التقليدية بوسعنا مراقبة المكالمات كيفما كانت، لكن خدمة الشات (المكاتبة) على الهاتف المحمول تبقى متوارية عن أنظارنا، فعناصر تنظيم الدولة يعرفون جيداً كيف يتفاعلون مع الآخرين دون أن يلفتوا النظر إلى افعالهم، وهم اليوم يفعلون ذلك عبر خدمة واتس اب ومسنجر فيسبوك، أو حتى عبر خدمة الشات على مواقع العاب الفيديو، حسب وصف هالدنفانغ.