الخميس 2021/01/28

مداهمات ليلية وحملة اعتقالات لأنصار نافالني في روسيا.. والقضاء يرفض الطعن بحكم احتجازه

رفضت محكمة مقاطعة موسكو تغيير حكم سابق صدر على المعارض الروسي أليكسي نافالني، ينص على وضعه رهن الاعتقال إلى 15 من الشهر المقبل، في حين شنت السلطات حملة اعتقالات ومداهمات للعديد من أنصاره.

وكان نافالني قدّم طعنا في هذا القرار، بالنظر إلى أن محاكمته تمت في مركز للشرطة، وهو ما يعد -بحسب قوله- أمرا غير قانوني.

في المقابل، أكد مكتب المدعي العام على أن محاكمة نافالني في مركز الشرطة لا تعني وجود أي انتقاص في استقلالية المحاكمة.

يذكر أن السلطات الروسية اعتقلت نافالني يوم 16 من الشهر الجاري في مطار "شيريميتيفا"، فور وصوله إلى روسيا قادما من برلين، حيث كان يتلقى العلاج بعد حادث تسميمه.

وأشارت السلطات الروسية إلى أنها اعتقلته بسبب عدم امتثاله للأحكام القضائية الصادرة بحقه في وقت سابق.

 

اعتقالات ومداهمات

وقبل صدور قرار المحكمة برفض الطعن، وُضع العديدُ من أنصار نافالني قيد الحجز الاحتياطي. وتأتي الاعتقالات بعد سلسلة مداهمات استهدفت مساء أمس شقق مقربين منه، وكذلك مكاتب منظمته.

واستهدفت المداهمات خصوصا منازل زوجته يوليا وشقيقه أوليغ والمتحدثة باسمه كيرا إيرميتش التي حكم عليها الجمعة الماضي بالسجن 9 أيام، إضافة إلى مقر منظمته "صندوق مكافحة الفساد".

وتم تفتيش منازل ومكاتب مقربين من نافالني عدة مرات السنوات الماضية لدوافع مختلفة، حيث يندد فريق المعارض بالتحرك القضائي لدوافع سياسية.

 

خلقوا تهديدا

وفي المقابل، أكدت وزارة الداخلية أن منظمي المظاهرات التي لم تحصل على تراخيص وأدت لاعتقال حوالي 3900 شخص، "خلقوا تهديدا بنشر فيروس كورونا المستجد".

وفتح حوالي 20 تحقيقا بتهم توجيه دعوات للقيام باضطرابات وأعمال شغب وعنف بحق الشرطة، أو حتى تحريض قاصرين على ارتكاب أعمال غير مشروعة.

من جهته، دافع المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -اليوم الخميس- عن قوات الأمن، قائلا إنها "تقوم بعملها"، وأضاف للصحافيين "لقد حصلت عدة انتهاكات للقانون" خلال مظاهرات السبت.

ودعا أنصار نافالني إلى مظاهرات جديدة الأحد، بينما يمثل المعارض الأسبوع المقبل أمام القضاة ليواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مع النفاذ.