الأثنين 2020/05/25

محاكمة أميركي بتهمة التجسس في روسيا تختتم اليوم

تختتم اليوم الاثنين محاكمة عنصر البحرية الأميركية السابق بول ويلان بتهمة التجسس في موسكو، ما ينهي معركة قضائية وترت العلاقات مع واشنطن وأثارت تكهنات بتبادل سجناء وشيك.

ومن المقرر أن يقدم المحامون من كلا الجانبين مرافعاتهم الختامية، فيما سيقدم المدعون العامون طلبهم لمدة العقوبة.

واعتقل ويلان (50 عاما)، الذي يحمل أيضًا الجنسيات الايرلندية والكندية والبريطانية، في موسكو في كانون الأول/ ديسمبر 2018 بزعم تلقيه أسرار دولة.

ويصر "ويلان" على أنه زار روسيا لحضور حفل زفاف وأنه تعرض للخداع إذ أخذ وحدة ذاكرة خارجية "يو أس بي" من أحد معارفه ظنا منه أنها تحتوي على صور لإجازات.

ويمكن أن يُسجن في حال إدانته لمدة تصل إلى 20 عاما.

وقال ديفيد شقيق ويلان في بيان قبل الجلسة "في نظام عادل، ستبرئ المحكمة بول بناء على نقص الأدلة".

وتابع "لكننا نتوقع إدانة مجحفة ولا يسعنا إلا أن نأمل أن تكون العقوبة عند المستوى الأدنى من النطاق".

واستمرت المحاكمة، التي بدأت في آذار من هذا العام، خلف الأبواب المغلقة في قاعة محكمة في موسكو على الرغم من جائحة كوفيد-19 والاحتجاجات الدبلوماسية.

ودانت الولايات المتحدة اعتقال ويلان قائلة إنه لا توجد أدلة كافية لاحتجازه.

وانتقد السفير الأميركي لدى روسيا جون سوليفان معاملة ويلان أثناء احتجازه الشهر الماضي، قائلاً إنه "من غير المقبول" منع عنصر البحرية الأميركية السابق من الحصول على الرعاية الطبية، مشيرا إلى أنه لم يُسمح له بالتحدث إلى العائلة.

والعام الماضي، طلب ويلان، الذي كان رئيس الأمن الشامل لمورد قطع غيار السيارات في الولايات المتحدة وقت اعتقاله، استبعاد المدعي العام والقاضي من القضية.

وزعم ويلان أن الأدلة التي قدمها قد تم تجاهلها وانحازت المحكمة لصالح النيابة العامة وأجهزة الأمن الروسية.

واستغل جلسات المحكمة السابقة لمناشدة الصحافيين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وادعى أنه تعرض لسوء المعاملة وأنه لم يحصل على ترجمة كاملة للوثائق ونادراً ما سمح له الاتصال بمحاميه.

غير أنه بعد جلسة استماع الأسبوع الماضي، قال محامي ويلان فلاديمير زيريبينكوف، إن المحكمة كانت "محايدة" خلال جلسات الاستماع، ولم تكن هناك "انتهاكات" لحقوق ويلان.

ومنعت السلطات الروسية الصحفيين وموظفي السفارة من حضور جلسات الاستماع الأخيرة بسبب وباء كوفيد-19.

وقال زيريبينكوف إن ثلاثة شهود تابعين للدفاع لم يحضروا جلسة استماع الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من فيروس كورونا، قائلين إنهم لا يريدون لعب "الروليت الروسية" المخاطرة بحياتهم من خلال الحضور.

وأثارت قضية ويلان تكهنات بأن الولايات المتحدة وروسيا قد تتجهان نحو مبادلة سجناء، ربما تشمل الطيار الروسي كونستانتين ياروشينكو، المسجون في الولايات المتحدة بتهمة تهريب المخدرات.

وتبددت الآمال بإمكانية الإفراج عن ويلان مقابل الإفراج عن ماريا بوتينا، وهي روسية اعتقلت في الولايات المتحدة عام 2018 بتهمة التجسس، بعد إعادتها إلى موسكو في تشرين الأول العام الماضي.

وأدت القضية إلى تفاقم التوترات الكامنة بين الولايات المتحدة وروسيا، اللتين تتخذان مواقف متعارضة بشأن قضايا عالمية. ويدعم الكرملين نظام الأسد والانفصاليين في شرق أوكرانيا، فيما تعارضهما واشنطن.