الأحد 2017/08/06

مجلس الأمن يقر عقوبات جديدة قاسية على كوريا الشمالية

أصدر مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه الخمسة عشر السبت قرارا يتضمن عقوبات جديدة مشددة على كوريا الشمالية من شأنها حرمانها من عائدات سنوية تقدر بمليار دولار.

وهذه الرزمة الجديدة من العقوبات تعتبر ردا على البرنامجين البالستي والنووي لبيونغ يانغ، وتمثل نجاحا للولايات المتحدة التي تمكنت من اقناع الصين وروسيا بعدم استخدام الفيتو.

ويحرم القرار الرقم 2371 بيونغ يانغ من عائدات صادرات تشمل قطاعات الحديد والفحم والصيد البحري وتصل إلى مليار دولار.

والهدف من هذا القرار دفع بيونغ يانغ إلى التفاوض بعد قيامها بإطلاق صاروخ عابر للقارات في الرابع من تموز/يوليو، اعتبرته القوى الكبرى تهديدا للأمن العالمي. كما قامت كوريا الشمالية في الثامن والعشرين من تموز/يوليو بإطلاق صاروخ مماثل.

وأشاد الرئيس الأميركي بالقرار الصادر بالإجماع عن مجلس الأمن قائلا إن العقوبات سيكون لها "تأثير مالي كبير جدا". وأضاف ترامب على موقع تويتر "أنها أكبر حزمة عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية".

وهي المرة الأولى التي تفرض فيها عقوبات على بيونغ يانغ بمبادرة من الولايات المتحدة منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة بداية العام.

وبحسب القرار الجديد، تستهدف العقوبات الصادرات الكورية الشمالية من الحديد وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص. لكنها لا تشمل شحنات المنتجات النفطية التي تسلم إلى كوريا الشمالية، وإلا كانت ستشكل ضربة قاسية لاقتصادها على قول دبلوماسي طلب عدم كشف هويته.

ويتهم القرار كوريا الشمالية بالقيام "بتحويل جزء كبير من مواردها المحدودة" لمواصلة تطوير "أسلحة نووية وبرامج عديدة مكلفة لصواريخ بالستية".

وينص القرار أيضا على منع إقامة أي شركات جديدة مشتركة بين شركات كورية شمالية وأجنبية ووقف كل استثمار إضافي في الشركات الموجودة حاليا، كما يمنع كوريا الشمالية من زيادة حصصها من العاملين في الخارج.

وجاء في القرار أيضا أن السفن الكورية الشمالية التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة ستمنع من الرسو في مرافىء كل الدول، كما ينص على إضافة بنك التجارة الأجنبي في كوريا الشمالية الذي يدير التداولات بالعملات الاجنبية، إلى لائحة الكيانات التي تجمد موجوداتها.

من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الجديدة في كوريا الجنوبية السبت أن بلادها مستعدة لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية.

.