الجمعة 2020/04/10

مجلس الأمن يدعو للوحدة والتضامن لمواجهة كورونا

دعا مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس دول العالم إلى "الوحدة والتضامن مع جميع المتضررين " من تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).

جاء ذلك في "عناصر صحفية" أدلى بها رئيس المجلس السفير خوزيه سينجر، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وعقد المجلس جلسة مشاورات مغلقة استمع خلالها لإحاطة من أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، تحدث خلالها عن 8 مخاوف كبرى تتعلق بتداعيات تفشي الفيروس على السلم والأمن الدوليين.

كما قدم الأمين العام خلال الجلسة 3 مطالب رئيسة ناشد فيها أعضاء المجلس التحرك من أجل تنفيذها لاحتواء تداعيات الفيروس.

وقال رئيس مجلس الأمن في تصريحاته للصحفيين إن "الأمين العام اطلع أعضاء مجلس الأمن على ندائه (الذي أطلقه في آذار الماضي)من أجل وقف عالمي لإطلاق النار وعلى الأثر المحتمل لوباء كورونا في الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة وكذلك على موقف بعثات حفظ السلام والبعثات السياسية الخاصة للمنظمة".

وأردف قائلا "أعرب أعضاء مجلس الأمن أيضا عن دعمهم لجميع جهود الأمين العام فيما يتعلق بالأثر المحتمل لوباء كورونا على البلدان المتأثرة بالصراعات ، ودعوا لضرورة الوحدة والتضامن مع جميع المتضررين".

يشار أن "العناصر الصحفية" التي تحدث عنها السفير خوزيه سينجر، هي أضعف ما يمكن لمجلس الأمن أن يصدره مقارنة بالقرارات أو البيانات الرئاسية والصحفية.

ويكشف اكتفاء مجلس الأمن بإصداره تلك العناصر الصحفية حجم الخلاف بين الدول الأعضاء (15 دولة) في التعامل مع تفشي الفيروس وسبل مواجهته.

كما أن "العناصر"الصحفية" تلك لا ترقي لما كان يطمح إليه أمين عام الأمم المتحدة من "موقف قوي وموحد" يتبناه المجلس (اَي صدور قرار ) إزاء أزمة كورونا.

هذا الطموح أعرب عنه المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، قبيل ساعات من بدء جلسة مجلس الأمن.

وترفض الصين وروسيا إصدار أي قرارات تتعلق بانتشار الفيروس بزعم أن ذلك من شأنه أن يؤدي لتسييس الأزمة وتعقيدها.

ويتطلب صدور القرارات من مجلس الأمن موافقة 9 أعضاء على الأقل من إجمالي 15؛ شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية وهي روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.

وأظهرت أرقام منصة "ورلدو ميتر" المتخصصة في متابعة مختلف الإحصاءات حول العالم أن حصيلة الوفيات وصلت 95 ألفا و47 حالة وفاة،

فيما بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا مليون و593.515 حالة حتى منتصف ليل الخميس.

كذلك تجاوزت حصيلة المتعافين من الفيروس حتى الساعة نفسها عتبة 355 ألفا، وفق المنصة ذاتها.