الأربعاء 2020/03/25

ماكرون يعلن عن إطلاق عملية عسكرية لمجابهة فيروس كورونا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، عن إطلاق عملية عسكرية لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) في فرنسا بعد ارتفاع نسبة الوفيات الناجمة عنه.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي، عقب زيارته لمستشفى ميداني عسكري في مدينة مولوز، شمال شرقي البلاد، والتي تعتبر إحدى بؤر تفشي الفيروس في البلاد.

ماكرون في تصريحاته أعلن عن إطلاق عملية عسكرية بهدف مساعدة المصابين بالوباء، مشيرًا إلى أنها "تعتبر منفصلة تماما عن جميع العمليات العسكرية الرامية لمحاربة الإرهاب".

وتابع قائلا "هذه العملية ستكرس بالكامل لمساعدة ودعم السكان، وكذلك لإعطاء دفعة للخدمات العامة لمجابهة الوباء، في العاصمة وخارجها".

وأكد الرئيس أن "من أوائل القرارات التابعة للعملية العسكرية، سيكون ذلك الخاص بوضع حاملة طائرات هليكوبتر بجنوب المحيط الهندي".

وأردف قائلًا "بداية من شهر أبريل(نيسان) سيتم وضع حاملة طائرات هليكوبتر في جزر الأنتيل بمنطقة غيانا لدعم أقاليم ما وراء البحار الفرنسية".

وكرر الرئيس الفرنسي عبارة "نحن في حالة حرب" مؤكدا أنه "بالاتحاد والشجاعة، سننتصر، فما نحن إلا في البداية ولكننا سنصمد".

وأشاد الرئيس الفرنسي بالتضامن بين المستشفيات والقطاع الخاص والحكومة الإقليمية وكذلك الجيش. كما أعرب عن امتنانه لألمانيا وسويسرا ولوكسمبورغ الذين أخذوا ما يقرب من ثلاثين مريضًا في حالات حرجة، مُضيفا: ""هذه هي أوروبا، أوروبا الحقيقية هي التضامن".

وجاءت تصريحات ماكرون عقب زيارته لمستشفى ميداني عسكري أقامه الجيش، بناء على طلبه، منذ أيام في مدينة مولوز المنكوبة بهدف تخفيف الحمل على مستشفيات المنطقة المكتظة بمرضى (كوفيد-19).

يأتي هذا في وقت أعلن الجيش الفرنسي سحب قواته المتمركزة في العراق ضمن "عملية الشمال"، كجزء من قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة، وذلك "حتى إشعار آخر".

وفي الوقت نفسه، أعلن مدير عام قطاع الصحة الفرنسي جيروم سالومون أن عدد حالات الوفاة جراء فيروس كورونا في فرنسا وصل، الأربعاء، إلى 1331 حالة بعد تسجيل 231 وفاة إضافية مقارنة بالثلاثاء.