قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يعتقد أن الظروف "باتت مهيأة" لعقد اجتماع بين الرئيسين الأمريكي والإيراني في نيويورك، مضيفاً أن الكرة في ملعبهما الآن.
وأضاف ماكرون للصحفيين أمس الثلاثاء قبل مغادرة نيويورك عائداً إلى باريس بعد حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "انتهاز هذه الظروف والعمل معا لتجديد القوة الدافعة أمر يرجع الآن للإيرانيين والولايات المتحدة".
وسعى ماكرون من خلال دبلوماسية مكوكية على مدى يومين في الأمم المتحدة لعقد اجتماع مباشر بين ترامب وروحاني.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن المعيار القائم لإجراء محادثات هو ضمان ألا تتمكن إيران أبدا من امتلاك سلاح نووي، وانتهاء حرب اليمن، ووضع خطة للأمن الإقليمي تشمل أزمات أخرى في المنطقة، وضمان سلاسة المرور عبر مضيق هرمز، ورفع العقوبات الاقتصادية. وأردف: "أعتقد أن قيام الأمريكيين برفع العقوبات دون أي وضوح للأمور الأخرى لن يكون ممكناً".
وفي وقت سابق الثلاثاء واشنطن ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بتعطش إيران للدم" ودعا الدول الأخرى للانضمام إلى الولايات المتحدة في الضغط على طهران بعد أن تعرضت منشأتان نفطيتان سعوديتان لهجمات لكنه استدرك بأن هناك "سبيلاً للسلام".
وقال ترامب في كلمته أمام زعماء العالم في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: "أمريكا تعرف أنه بينما يمكن لأي أحد أن يشعل حرباً فإن الأكثر شجاعة فقط هم من يستطيعون اختيار السلام".
وكان روحاني أدلى بتصريحات لممثلي وسائل الإعلام الثلاثاء، قال فيها إنه مستعد لمناقشة إدخال تغييرات أو إضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق النووي، إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن طهران.
وفي لقاء مع شبكة "فوكس نيوز" ردّ روحاني على سؤال حول إمكانية لقائه ترامب في نيويورك هذا الأسبوع بالقول: "قبل هذا الأمر علينا إيجاد مناخ من الثقة المتبادلة (...) وترامب قوّض هذه الثقة" بقراره انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
اقرأ المزيد
