الخميس 2019/01/24

مادورو يطالب الفنزويليين باليقظة وتوخي الحذر ضد “خطر الانقلاب”

دعا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، المواطنين، إلى اليقظة، وتوخي الحذر ضد خطر الانقلاب في بلاده.

جاء ذلك في تغريدة نشرها الرئيس الفنزويلي، على حسابه بموقع “تويتر”، الأربعاء، والتي أوضح فيها أن “خطر الانقلاب لا زال قائما”.

وتابع قائلا “أناشد الشعب الفنزويلي الشجاع والمحارب ليحشد الصفوف ويبقى في الشوارع مع مواصلته أعماله، ودراساته”، مؤكدًا أن فنزويلا “تريد سلاما لا انقلابا أو أي تدخلات خارجية”.

والأربعاء، أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة،خوان غوايدو، نفسه “رئيسا مؤقتا” لفنزويلا، في خطوة أيدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سارع بالاعتراف بالأخير.

والدول الأخرى التي أعلنت تأييدها لرئيس البرلمان الفنزويلي فيما ذهب إليه، كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وتشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا.

بدورها دعت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، إلى “ضرورة الشروع في عملية سياسية بفنزويلا وفقا للنظام الدستوري، على أن تنتهي بشكل عاجل إلى انتخابات حرة وشفافة”.

ومقابل ذلك أيدت كل من روسيا، والمكسيك، وبوليفيا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، واعتبرت أنه الرئيس الشرعي للبلاد.

كما أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا بالرئيس، مادورو، وأكد دعم بلاده له.

في السياق ذاته أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، أن جيش بلاده لن يعترف بإعلان غوايدو نفسه رئيسا للبلاد.

وقال بادرينو في حسابه الشخصي على موقع “تويتر”، الأربعاء، إن “جنود الوطن لا يقبلون برئيس مفروض في ظل مصالح غامضة أو أعلن نفسه رئيسا بطريقة غير قانونية”.

وأكد أن القوات المسلحة الفنزويلية “تدافع عن دستورنا وتضمن السيادة الوطنية”.

بدوره قال الرئيس الفنزويلي، مادورو، أمام حشد من أنصاره “أمام الشعب والأمة والعالم، أعلن باعتباري الرئيس الدستوري قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الحكومة الأمريكية الإمبريالية”.

كما أمهل مادورو الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وأدى مادورو اليمين الدستورية، قبل أيام، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية جرت في 20 مايو / أيار 2018، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات معتبرين أن “مخالفات واسعة النطاق” شابتها.

إلى ذلك،  قالت منظمة غير حكومية معنية بحقوق الانسان ان 13 شخصا قتلوا خلال يومين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في فنزويلا.

وقال المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية المعارض للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن هؤلاء القتلى، الذين قضوا بغالبيتهم بسلاح ناري، سقطوا في العاصمة كراكاس ومناطق أخرى من البلاد.

وأعلن خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الخاضع لسيطرة المعارضة، الاربعاء نفسه “رئيساً بالوكالة” لفنزويلا، وحظي على الفور باعتراف واشنطن ودول أخرى في القارة الامريكية، في حين اعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قطع علاقات بلاده بالولايات المتحدة.

واثر هذا الاعلان، سجلت مواجهات بين قوات الأمن وانصار المعارضة في كراكاس.

وتظاهر آلاف الأشخاص في أنحاء متفرقة من فنزويلا، للمطالبة برحيل الرئيس نيكولاس مادورو.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرق المحتجين.

كما نظم أنصار الحكومة مسيرات مضادة أيضا في العاصمة.

وكان الجيش الفنزويلي من جهته تعهد بالوقوف إلى جانب مادورو ، وقال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو في تغريدة عبر تويتر :”اليأس وعدم التسامح يهاجمان سلام الأمة”. وأضاف: “نحن جنود الوطن لا نقبل رئيسا يُفرض في ظلال مصالح غامضة”.

وتابع الوزير أن الجيش “يدافع عن دستورنا ويضمن السيادة الوطنية”.