الجمعة 2020/12/11

“لأنهم يكذبون دائماً”.. مراكز السلطات الروسية للقاح “سبوتنيك” فارغة

ينتظر الموظفون في المراكز التي أعدتها السلطات الروسية لتلقيح الناس دون جدوى، إذ تظل مقاعد الانتظار فارغة ولا يظهر الروس لتلقي اللقاح في أحدث موجة من التشكيك تطال اللقاح الروسي "سبوتنيك".

 

وينقل تقرير من صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن هذا الأسبوع كان سيشهد بدء المرحلة الأولى من التطعيم، لكن الروس لم يقبلوا على اللقاح الذي اعتمد دون أن ينهي مرحلة التجارب البشرية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع تزايد الإصابات بشكل كبير، إذ فاقت مليوني إصابة، استنجدت السلطات بلقاح سبوتنيك ووفرته للناس، خاصة للعاملين في الخطوط الأولى، لكن يبدو أن هناك الكثير من المشككين في اللقاح.

 

ويرجع الأمر، وفق الصحيفة، إلى تاريخ السلطة في روسيا، إضافة إلى نظريات المؤامرة التي تنتشر في الإنترنت ولدى منكري الوباء.

 

ونقل التقرير عن  ليا شولمان (21 عاما)، وهي طالبة في الهندسة الميكانيكية، قولها "لا أثق بهم لأنهم يكذبون دائما. إذا قالت الحكومة أنه يجب نفعل شيئاً، فعلينا أن نفعل العكس".

 

ويعود تشكيك الروس فيما تقوله السلطات إلى العهد السوفياتي، لذلك لا يصدق العديد من الروس الصورة الوردية التي رسمتها السلطات للقاح.

 

وترى الصحيفة أن رفض الروس وتشكيكهم في اللقاح إن استمر لأشهر فقد يشكل نكسة كبيرة لجهود روسيا للسيطرة على الجائحة.

 

ولم تنجح الدعاية الرسمية لوسائل الإعلام الروسية في إقناع المواطنين الروس، إذ لايزال أغلبهم غير مقتنع.

 

ووفق استطلاع أجراه حزب الرئيس فلاديمر بوتين الحاكم، لا يعتزم 73 في المئة من الروس تلقي التطعيم، فيما ينكر 11 في المئة منهم وجود الفيروس.

 

وقد أعلن مطورو اللقاح الروسي أنه يتمتع بفعالية تفوق 95 بالمئة، وفق بيانات أولية من المرحلة الثالثة للتجارب، لكن المعطيات الكاملة لم تنشر بعد لأن التجارب لا تزال مستمرة.

 

وقوبل إعلان بوتين في أغسطس بأن روسيا سجّلت أول لقاح ضد فيروس كورونا في العالم، هو "سبتونيك V"، بعلامات استفهام، فالعلماء في الداخل والخارج عبروا عن القلق إزاء عدم إتمام تجارب اللقاح على أعداد كبيرة من الناس، ومن عدم نشر معطيات مهمة بشأن اللقاح علنا.