الجمعة 2019/11/22

كولومبيا..إضراب عام ومسيرات بالعاصمة بوغوتا تتحول لأعمال عنف

انطلق الإضراب العام فى كولومبيا، الخميس، وسط انتشار الجيش فى الشوارع بالعاصمة بوغوتا التي تحولت فيها مسيرة كبيرة إلى العنف، في الوقت الذي شارك فيه مواطنون من جميع أنحاء البلاد في مظاهرات سلمية إلى حد كبير.

المظاهرات، والمسيرات، والإضرابات تأتي احتجاجا على السياسات الاقتصادية الليبرالية والعنف المسلح، حيث شارك فيها آلاف الأشخاص

وبحسب ما ذكرته صحف محلية، شارك في الدعوة إلى إضراب الخميس، النقابات العمالية في المدن المختلفة، والتنظيمات الطلابية، ومئات منظمات المجتمع المدني، احتجاجًا على حكومة الرئيس، إيفان دوكي

وشددت حكومة دوكي من الإجراءات الأمنية قبيل الاحتجاجات، وسط مخاوف حكومية من إمكانية أن تضرب البلاد موجة العنف التي تجتاح دولأ أخرى في أمريكا اللاتينية.

وتدفق آلاف المتظاهرين إلى ميدان بوليفار بوسط العاصمة بوغوتا، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "الشعوب أكبر من قادتهم" و "استقل أيها الرئيس".

وتحولت المسيرة إلى أعمال عنف في فترة ما بعد الظهيرة عندما قامت مجموعة صغيرة من الأشخاص الملثمين بإلقاء البيض على الشرطة، التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

ووردت أنباء عن وقوع اشتباكات في أجزاء أخرى من العاصمة وفي مدينة كالي، حيث أصيب سبعة من ضباط الشرطة وفرض رئيس البلدية حظر التجول من السابعة مساء حتى السادسة صباحًا.

وقدر رئيس الشرطة أوسكار أتيهورتوا عدد المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد بأكثر من 130 ألف شخص.

وأغلقت كولومبيا جميع حدودها البرية والمائية مؤقتًا بسبب الإضراب العام الذي بدأ، الخميس.

وذكرت إدارة الهجرية الكولومبية في بيان لها، أن الحدود البرية والمعابر الجمركية بالموانئ ستغلق لمدة يومين تحسبا للإضراب العام، بحسب ما نقلته صحيفة "التيمبو" المحلية.

وأفاد البيان، أن الحدود البرية والبحرية للبلاد سيتم إغلاقها مؤقتًا حتى 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.

وقال مسؤولون كولومبيون، بحسب الصحيفة، إن جميع المعابر الحدودية البحرية، والنهرية، والبرية للبلاد ستغلق اعتبارًا من اليوم، بما في ذلك الحدود مع الإكوادور، وبيرو، والبرازيل، وفنزويلا.

وتابع المسؤولون، أن هذا التدبير تم اتخاذه من أجل تحقيق الأمن في المسيرات والمظاهرات التي ستنظم في مختلف مدن البلاد.