الجمعة 2020/05/01

كورونا.. تقرير رقابي أمريكي يرجح “كارثة صحية” في أفغانستان

حذر تقرير رقابي قُدم إلى الكونغرس الأمريكي من أن أفغانستان، التي تعاني من ضعف نظام الرعاية الصحية وسوء التغذية والحرب وغيرها من مواطن الضعف، تواجه على الأرجح ”كارثة صحية“ بسبب فيروس كورونا.

رجال ينتظرون تلقي أطعمة مجانية تقدمها الحكومة الأفغانية وسط تفشي فيروس كورونا المستجد في جلال أباد يوم 28 أبريل نيسان 2020. صورة لرويترز.

وقد يؤجج التقرير الذي أصدره مساء يوم الخميس جون سوبكو المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان مخاوف المسؤولين وأعضاء الكونغرس الأمريكيين من أن الوباء يهدد جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة.

وقال التقرير إن تفشي مرض كوفيد-19 أثر بشدة بالفعل على أفغانستان، بدءا من تعقيد مبادرة السلام ووصولا إلى التسبب في إغلاق معابر حدودية مما عطل العمليات التجارية والإنسانية.

وأضاف التقرير ”مواطن الضعف العديدة، وفي بعض الحالات الفريدة في أفغانستان من ضعف نظام الرعاية الصحية وانتشار سوء التغذية وسهولة اختراق الحدود والنزوح الداخلي الهائل ومجاورة إيران واستمرار الصراع يجعل من المرجح أن يواجه البلد كارثة صحية في الشهور القادمة“.

وقال سوبكو في رسالة مرفقة بالتقرير إن ارتفاع أسعار الغذاء في البلد الفقير سيفاقم الأزمة على الأرجح.

ومع انتشار الجائحة تضغط واشنطن على حركة طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني لإطلاق سراح آلاف السجناء المهددين بتفشي الفيروس قبيل محادثات السلام التي كان مقررا أن تبدأ في العاشر من مارس آذار.

لكن كابول لم تكن طرفا في اتفاق سحب القوات الأمريكية بين واشنطن وطالبان المبرم في 29 فبراير شباط والذي طالب بإطلاق سراح السجناء. وساهمت خلافات بشأن وتيرة إطلاق سراح السجناء وعددهم في تعثر جهود السلام التي قد تواجه انتكاسة كبيرة إذا مات عدد كبير من السجناء.

ونقلت تقارير إخبارية محلية عن وزارة الصحة قولها إن أفغانستان أكدت قرابة 2200 حالة إصابة بفيروس كورونا و64 وفاة.

وذكر التقرير أن التحالف الدولي بقيادة حلف شمال الأطلسي امتنع عن نشر بيانات بشأن عدد الهجمات التي نفذتها طالبان في الشهور الثلاثة الأولى من 2020.

وأشار التقرير إلى أن تلك هي المرة الأولى التي يمنع فيها نشر البيانات منذ أن بدأ المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان استخدامها لرصد مستويات العنف ومواقعه في 2018.

وأضاف أن التحالف فسر ذلك بأن هذه البيانات تمثل ”الآن جزءا مهما“ من مشاورات الحكومة الأمريكية الداخلية بشأن المفاوضات مع طالبان التي صعدت هجماتها ضد قوات الأمن الأفغانية منذ اتفاق 29 فبراير شباط.

وقال التقرير إن وزارة الدفاع الأمريكية ذكرت أن من الممكن استئناف نشر البيانات فور انتهاء هذه المشاورات.