الأثنين 2016/04/11

قلق أممي إزاء العنف ضد اللاجئين على الحدود بين اليونان ومقدونيا

قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، إن "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قلقة بشكل بالغ حيال أعمال العنف التي وقعت أمس الأحد قرب مدينة إيدوميني شمالي اليونان على الحدود مع مقدونيا، واستخدام الغاز المسيل للدموع ضد اللاجئين والمهاجرين".

وأضاف المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، اليوم الإثنين، أن "العالم شهد مرارًا وتكرارًا في الأشهر الأخيرة توترًا على مختلف الحدود الأوروبية، بين قوات الأمن من جهة، والفارين من الحرب وفي حاجة للمساعدة من جهة أخرى، وتم إلحاق الضرر بصورة اللاجئين وصورة أوروبا على حد سواء".

وتلا دوغريك، بيانًا أصدرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أكدت فيه أن "تلك المشاهد يجب أن تشكل أيضًا مصدر قلق لجميع الذين يهتمون باستجابة أوروبا لوضع اللاجئين والمهاجرين".

وأردف قائلًا، "لقد ركزت وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة، على الكيفية التي يتم بها تنفيذ الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، ومن الضروري عدم نسيان العديد من اللاجئين وغيرهم من المهاجرين الذين يعانون من ضرر مستمر، خصوصًا حوالي 46 ألفًا وصلوا إلى البر اليوناني قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ".

تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل الحالي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية بعد الـ20 من الشهر الماضي، ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وأوضح دوغريك  أن "11 ألف شخص ينامون منذ أسابيع في العراء في إيدوميني، في ظروف مزرية، مما يغذي يأسهم وقنوطهم".

وكانت منظمة أطباء بلا حدود، قالت أمس الأحد، إن قرابة 300 شخصا من المهاجرين وطالبي اللجوء العالقين في "إيدوميني"(اليونانية على الحدود مع مقدونيا)، أصيبوا في صدامات مع الشرطة المقدونية، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، والقنابل الصوتية، عندما حاولوا إزالة الأسلاك الشائكة المقامة على الحدود بين البلدين، للعبور إلى الجانب المقدوني.  

ويعاني حوالي 12 ألف، مهاجر وطالب لجوء في مخيم إيدوميني (جلهم وصلوا قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي الأخير)، ظروفاً معيشية صعبة، وينتظرون منذ أكثر من شهر فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا الغربية.