الخميس 2020/09/24

قرار بتعويض 3600 طفل ألماني تعرضوا لاعتداء جنسي في الكنيسة الكاثوليكية من قِبل مئات القساوسة

قال رئيس مؤتمر أساقفة ألمانيا، جورج بيتزيغ، الخميس 24 سبتمبر/أيلول 2020، إنهم قرروا دفع تعويضات تصل إلى 50 ألف يورو، اعتباراً من العام المقبل، لضحايا الاعتداء الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية داخل البلاد.

وأوضح بيتزيغ في تصريح أدلى به عقب اجتماع لمؤتمر الأساقفة، الخميس، أن الضحايا الذين تعرضوا لاعتداء جنسي من قِبل قساوسة الكنيسة الكاثوليكية في البلاد، سيحصلون على تعويض لمرة واحدة يصل إلى 50 ألف يورو اعتباراً من 1 يناير/كانون الثاني 2021.

وأشار إلى أن التعويض سيشمل مصاريف العلاج (النفسي) لضحايا الاعتداء الجنسي.

وعلى صعيد متصل، صرحت منظمة "إيكيغر تيش" المدافعة عن حقوق ضحايا الاعتداء الجنسي في ألمانيا، بأن قرار التعويض الذي أصدرته الكنيسة لم يلبِّ مطالبها.

وانتقدت المنظمة في بيان أصدرته، الشروط المنصوص عليها للحصول على التعويض.

كما طالبت بمبلغ يتعدى 100 ألف يورو كتعويض لضحايا الاعتداء الجنسي من قِبل القساوسة الكاثوليك، مضيفةً أن معظم الضحايا لن يستطيعوا مزاولة العمل أبداً.

وأظهر تقرير صادر عام 2018 حول استغلال الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية بألمانيا، أن 3 آلاف و677 طفلاً، معظمهم ذكور، تعرضوا للاعتداء الجنسي بين عامي 1946 و2014، كما كشف عن تورط 1670 قسيساً في هذه الجرائم.

ولغاية نهاية عام 2019، بلغ في ألمانيا عدد أعضاء الكنيسة الكاثوليكية 22.6 مليون، والكنيسة البروتستانتية 20.7 مليون عضو.

وأجرت 3 جامعات ألمانية بحثاً عن القضية، وأوضح تقريرها أن "أكثر من نصف ضحايا الاعتداءات المذكورة، من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 13 أو أقل، ومعظمهم ذكور".

واستخدمت الجامعات الثلاث نحو 38 ألف وثيقة من 27 كنيسة في ألمانيا، وتوصلت إلى نتيجة، مفادها أن الانتهاكات الجنسية من رجال الكنيسة قد تكون أكبر من ذلك بكثير، حيث إن أغلب الوثائق التي تدوِّن هذه الانتهاكات تم إخفاؤها أو التلاعب بها.