الأربعاء 2019/08/28

قتلى بنيران قوات الأمن الإندونيسية في إقليم “بابوا”

سقط قتلى وجرحى على يد قوات الأمن الإندونيسية، بعد أن فتحت النار على محتجين في إقليم "بابوا" أقصى شرق البلاد.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم، إن اشتباكاً حدث في مكتب حكومي في منطقة "ديباي" التابعة لإقليم "بابوا"، خلال احتجاجات متواصلة منذ الأسبوع الماضي على أحداث عنصرية وقعت مطلع الشهر الجاري، وأكدوا سقوط ستة قتلى في الاشتباك.

وفي العاصمة جاكرتا، رفض "ديدي براسيتيو" المتحدث باسم الشرطة الوطنية التقارير التي تتحدث عن سقوط قتلى ووصفها بأنها "استفزاز"، لكنه قال إن جنديا بالجيش قتل وأصيب ثلاثة رجال شرطة في الاشتباك. مؤكداً أن "قوات الأمن تحاول إرساء النظام في المنطقة"، مضيفا أن المعلومات التي تدلي بها شرطة إقليم بابوا هي فقط الجديرة بالثقة.

في غضون ذلك أعلنت الشرطة الإندونيسية مقتل 3 أشخاص في الاشتباك، بينهم جندي.

وفي تصريحات إعلامية، قال المتحدث باسم الشرطة، اللواء ديدي براسيتو، إن مظاهرة احتجاجية سلمية في منطقة دياي بإقليم بابوا الغربية، تحولت إلى أعمال عنف، أسفرت عن سقوط 3 قتلى؛ جندي ومدنيين اثنين. وأضاف براسيتو أن أعمال العنف تسببت أيضا في إصابة 5 من رجال الشرطة.

والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات الإندونيسية نشر فرق إضافية من الشرطة والجيش في إقليم بابوا الغربية، في أعقاب احتجاجات أسفرت عن اندلاع أعمال شغب مؤخرا.

وبدأت الاحتجاجات التي أدت إلى الفوضى، إثر اقتحام قوات الأمن مسكنا لطلاب بابوا بمدينة سورابايا في جاوة الشرقية، في 16 و17 أغسطس/ آب الجاري.

واحتجزت قوات الأمن 43 طالبا بتهمة "تدنيس العلم الوطني"، قبل أن تفرج عنهم لاحقا.

وأشارت تقارير إلى أن عملية الاقتحام نجمت عن "سوء فهم"، بعد سقوط علم حكومة مدينة سورابايا، أمام مسكن الطلاب.

واندلعت التظاهرات بالمنطقة بعدما انتشرت مقاطع مصورة على الإنترنت تظهر أفرادًا بالشرطة يصفون الطلاب بأنهم "قردة" و"كلاب".