الأربعاء 2015/09/23

قائد الإنقلاب في بوركينا فاسو: لا نريد جر البلاد إلى حرب أهلية

في تصريح خاص بـ"الأناضول"، قال قائد الإنقلاب في بوركينا فاسو، الجنرال جلبرت ديانديري، مساء اليوم الثلاثاء، إن رجاله "لم يكن في نيّتهم أبدا جرّ البلاد نحو الحرب الأهلية".

وفي ذات الصدد، أعرب قائد الانقلاب عن استغرابه من تغيّر موقف الجيش المفاجئ، قائلا: "لم أفهم تحوّل موقف الجيش"، مشيرا إلى أنه مع ذلك، "لم تحصل أي مواجهات مع الأخير وما زلنا نتشاور معه".

وعقب انقلاب الخميس الماضي على السلطات الانتقالية في البلاد، أعلن ديانديري حصوله على دعم الجيش.

وفي الوقت الذي تطوّق فيه قوات الجيش العاصمة البوركينية واغادوغو، مطالبة قادة الإنقلاب بتسليم أسلحتهم، أعلن ديانديري، خلال مؤتمر صحفي عقده صبيحة اليوم، أنّ رجاله جاهزون للدفاع عن أنفسهم في حال هاجمهم الجيش، وأنه في انتظار ما ستتمخّض عنه القمة الاستثنائية للوساطة الافريقية لـ"المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا"، المنعقدة في العاصمة النيجيرية "ابوجا" قبل إعادة السلطة إلى المدنيين.

وتتناول قمة "أبوجا" مقترح خروج من الأزمة البوركينية قدّمته وساطة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بقيادة الرئيسين السنغالي، ماكي سال، والبنيني، بوني يايي.

واقترح وسطاء الأزمة البوركينة، أمس الأول الأحد، العودة إلى المرحلة الانتقالية، واعتماد قانون عفو يشمل قادة "الانقلاب"، إضافة إلى تنظيم انتخابات عامة في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل على أقصى تقدير، بمشاركة رموز النظام السابق، قبل أن يحال مشروع الاتفاق إلى أنظار القمة الاستثنائية المنعقدة حاليًا بالعاصمة النيجيرية.

وفي وقت سابق، منح الجيش في بوركينا فاسو قادة الانقلاب مهلة لتسليم السلاح قبل الساعة (10 تغ) من اليوم، وفقًا لمسؤول بالمجتمع المدني البوركيني.

وبحسب شهود عيان للأناضول، فقد طوّقت قوات الجيش العاصمة "واغادوغو" هذا الصباح، تحت تصفيق وهتافات الآلاف من السكان، ممّن شرعوا، بدورهم، في إزالة الحواجز التي نصبها الانقلابيون مساء أمس الإثنين.

وفجر اليوم، تم الإفراج عن رئيس الحكومة المؤقتة في بوركينا فاسو، "ياكوبا إسحاق زيدا"، المحتجز من قبل قادة انقلاب الخميس الماضي، بحسب مصدر سياسي.

يشار إلى أن بوركينا فاسو، استيقظت الخميس الماضي على وقع انقلاب يعتبر السابع في تاريخها المعاصر منذ استقلالها في 1960، حيث أعلن فوج الأمن الرئاسي عزل الرئيس الانتقالي "ياكوبا إسحاق زيدا" وحلّ الحكومة، وإغلاق الحدود البرية والجوية، وفرض حظر للتجوال حتى إشعار آخر، بحسب بيان لـ"المجلس الوطني للديمقراطية"، الهيئة الجديدة المسيّرة للبلاد.

وقبلها، اقتحمت عناصر من الحرس الرئاسي، المعروفة بولائها للرئيس السابق "بليز كمباوري"، المجلس الوزاري الانتقالي المشرف على إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، قبل أن تقوم باحتجاز الرئيس المؤقت "ميشيل كافاندو"، ورئيس وزرائه "زيدا"، إضافة إلى عدد من الوزراء الآخرين.