الأربعاء 2020/02/19

فيديوهات وصور.. الشرطة تهين الصينيين بسبب الكمامات

بالرغم من اعتراف السلطات الصينية سابقا بنقص في الكمامات ومطالبة المنظمات الدولية بالمساعدة، فإن عدم ارتداء الكمامة أصبح بمثابة جريمة، في ظل إجراءات وقائية مشددة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأكدت تقارير إعلامية متعددة أن السلطات الصينية تقوم بمعاقبة من يتم القبض عليهم غير متردين كمامات في الشوارع بشكل مهين علنا أمام العامة، في محاولة لإجبار الناس على الالتزام بالقواعد الصارمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأكد تقرير جديد لصحيفة التليغراف البريطانية الأربعاء صحة فيديوهات منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عدة أيام تظهر أناس في مدن مختلفة تم ربطهم على أعمدة وطرحهم أرضا وضربهم في بعض الحالات لأنهم اخترقوا القواعد الصارمة.

وبدت معاقبة من لا يلتزمون بوضع الكمامات علنا بمثابة تحذير للآخرين للالتزام بالقواعد المشددة بوضع كمامات على الوجه على الأقل.

وظهر في فيديو إلقاء الشرطة رجل مسن على الأرض وقام أحد عناصر الشرطة بوضع مسدسه في فم الرجل، بسبب عدم وضعه كمامة.

وقال ناشطون إن الشرطة كسرت عنق امرأة عندما كانت تجرّها في الشارع بطريقة عنيفة لإجبارها على الخضوع للفحص، فماتت بين أيديهم.

واتهم ناشطون السلطات الصينية بقتل حاملي العدوى، حيث ظهر ثلاثة أشخاص يرتدون البدلات الطبية في فيديو وهم مقنعين ويحملون أسلحة نارية في الشوارع.

وكانت وزيرة الصحة الفرنسية أنيس بوزين قد قالت في اجتماع لوزراء صحة دول الاتحاد الأوربي في 13 شباط الجاري من أجل تنسيق إجراءاتهم في مواجهة فيروس كورونا المستجد​ إن "هذه الأزمة" يمكن أن "تستمر عدة أشهر"، وعبّرت عن تخوفها من حصول "تداعيات" مرتبطة بتوفر معدات الوقاية (قفازات، كمامات) على الطواقم الطبية.

وأضافت في الصدد أن "أغلب مصنّعي المعدات (الوقاية) موجودون في الصين، وقد نفد مخزونهم"، وتحدثت عن توحيد عمليات الشراء على مستوى أوروبي.

وقالت شبكة سي أن أن الأميركية إن المسؤولين الصينيين أصبحوا يائسين من إمكانية محاصرة انتشار فيروس كورونا المستجد، ما دفعهم للبحث عن حلول أخرى بما فيها دفع أموال من أجل الإبلاغ عن الإصابات.

وأعلنت مقاطعة هوبي التي تقع فيها مدينة ووهان مركز تفشي المرض، عن جائزة لمن يسلم نفسه من المصابين أو يبلغ عن شخص آخر لديه درجة حرارة مرتفعة.

ووفقا لإشعار رسمي من المقاطعة، فإن أي شخص يعاني من حمى ويبلغ عن نفسه سيحصل على ألف يوان (142 دولارا).

وذكر المنشور أن هناك حوافز نقدية لمن يبلغ عن شخص مصاب بالفيروس أو درجة حرارته مرتفعة، وسيحصل على مكافأة قدرها 500 يوان (71 دولارا).

ومع مرور الوقت واشتداد الأزمة تتزايد القيود الصارمة في الصين من أجل منع تفشي الفيروس، حيث كان مسموحا لفرد واحد من العائلة الخروج كل ثلاثة أيام في مقاطعة هوبي وعاصمتها ووهان مركز انتشار الفيروس، لشراء الحاجيات اللازمة، ومؤخرا أصبح مسموحا بالخروج مرة واحدة فقط كل أسبوع.