الثلاثاء 2019/12/17

فيتش: توترات التجارة بين واشنطن وبكين تراجعت لكنها “لم تحل”

قالت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، إن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، هدأت خلال الفترة الأخيرة، لكنها لم تنته بعد، ما يعني أن مخاطر تصاعدها ما تزال قائمة.

وذكرت "فيتش" في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن قرب توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، "سيعدل توقعاتنا لنمو الاقتصاد الصيني إلى 6 بالمئة في 2020، مقارنة بتوقعاتنا السابقة البالغة 5.7 بالمئة".

والإثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن ترجمة الصين الفعلية لاتفاق التجارة سيتم الانتهاء منها في الأسابيع المقبلة.

والأسبوع الماضي، أعلن ترامب، أن حكومة بلاده وافقت على المرحلة الأولى من اتفاق التجارة الشامل مع الصين.

ومع تحسن توقعات نمو الاقتصاد الصيني، فإن توقعات النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي، ستسجل تحسنا بنسبة أعلى من 2.6 بالمئة متوقعة هذا العام و3.2 بالمئة في 2018، بحسب "فيتش".

ومع ذلك، تقول الوكالة: "الحرب التجارية ما تزال بعيدة عن نهايتها، حتى مع وجود اتفاق المرحلة الأولى (..) سيظل معدل التعرفة الأمريكية الفعال على الواردات الصينية أعلى بكثير من مستوى 3 بالمئة قبل بدء الحرب التجارية".

وترى أن نسبة التعرفة الجمركية ستبلغ بعد توقيع المرحلة الأولى 16 بالمئة مقارنة مع 25 بالمئة سابقا؛ وفي الوقت نفسه، تعتقد "فيتش" أن التوترات الاستراتيجية الأساسية ستبقى بين الولايات المتحدة والصين، وخاصة في مجال التكنولوجيا.

وزادت: "التكنولوجيا ستشكل عقبة رئيسية أمام الحل الكامل للحرب التجارية (..) ففي ظل هذه الخلفية، هناك خطر من أن صفقة المرحلة الأولى لن تكون دائمة".

وعلّلت ذلك بالقول: "لم يقدم أي من الطرفين شرحا مفصلا للاتفاقية، مما يجعل من الصعب تحديد مدى قابلية تطبيقه للتطبيق".

ووفق الوكالة، فقد تؤدي اتجاهات الطلب المحلي في الصين إلى تعقيد الجهود المبذولة لزيادة الواردات من الولايات المتحدة، "ما لم يتسارع إجمالي واردات الصين بشكل حاد في الفترة بين 2020-2021، وهو ما يبدو غير مرجح نظرا لافتراضاتنا".

وأكملت: "من المرجح أن تؤدي أي زيادة كبيرة في الواردات من الولايات المتحدة إلى تحويل التجارة عن مصادر الاستيراد الأخرى.. هذا من شأنه أن يكون له آثار سلبية على الاقتصادات الأخرى التي تصدر إلى الصين".

وأكدت وكالة "فيتش" آخر مرة على التصنيف السيادي للصين في نوفمبر 2019، عند "A +" مع توقعات مستقرة.