الجمعة 2019/09/06

فرنسا: “الحوار مستمر” مع إيران حول الملف النووي

أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم الجمعة، أن "الحوار مستمر" حول ملف إيران النووي بعد محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وقال الإليزيه إن الرئيسين الفرنسي والأميركي بحثا في "مواصلة المبادلات المنتظمة التي أجرياها في الأشهر الأخيرة" حول إيران.

وجرت المحادثة على خلفية توتر جديد إيراني-أميركي في حين ستعلن طهران السبت تفاصيل الخفض الجديد للقيود التي تم الموافقة عليها في 2015 بشأن أنشطتها النووية. من جهتها تواصل واشنطن استراتيجيتها "في ممارسة ضغوط قصوى" على إيران.

وتأتي المكالمة بعد 10 أيام على انتهاء قمة مجموعة السبع في بياريتس حيث تم التطرق الى لقاء محتمل بين ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني.

وتواصل باريس "جهودها لنزع فتيل الأزمة" حيث دعت أمس الخميس إيران "للامتناع عن أي تحرك فعلي غير مطابق لالتزاماتها".

وفي وقت سابق اليوم قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن إيران تقترب ببطء على ما يبدو نحو وضع يمكن خلاله إجراء محادثات بعد أيام من ترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الباب مواربا أمام احتمال عقد اجتماع مع نظيره الإيراني حسن روحاني خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال "إسبر" في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن "يبدو على نحو ما أن إيران تقترب ببطء من وضع يمكننا خلاله إجراء محادثات ونأمل أن يمضي الأمر على هذا المنوال".

وتصاعدت التوترات بين البلدين منذ انسحاب ترامب العام الماضي من اتفاق عالمي مبرم في 2015 يهدف للحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عليها.

ومنذ ذلك الحين كثفت واشنطن عقوباتها على طهران لتهوي مبيعات النفط الخام الإيرانية بأكثر من 80 بالمئة.

في الوقت نفسه انتقدت الولايات المتحدة خطة فرنسية لمنح إيران خطا ائتمانيا بقيمة 15 مليار دولار لكنها لم ترفضها تماما.

والأربعاء منح الرئيس الإيراني حسن روحاني، القوى الأوروبية، شهرين آخرين لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، لكنه حذر من أن طهران لا تزال تُعد العدة لمزيد من تقليص التزاماتها ببنود الاتفاق، في خطوة قال إنها ستحدث "آثارا هائلة".

وقال: "سنعلن عن الخطوة الثالثة لإيران في إطار خفض التزاماتها النووية، وستشمل تلك الخطوة بنود مهمة جدا، وستسرع من وتيرة نشاطات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية".

وتشير تلك التحركات إلى أن إيران والولايات المتحدة والقوى الأوروبية ربما تترك المجال مفتوحا أمام الدبلوماسية لحل النزاع بشأن برنامج طهران النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف لتطوير أسلحة نووية.