الخميس 2020/04/23

غويتريس يحذر الدول من انتهاج خط قمعي بذريعة “كورونا”

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الخميس إن فيروس كورونا يمكن أن يعطي بعض الدول ذريعة لانتهاج خط قمعي لأسباب لا علاقة لها بـ الجائحة، وحذر من أن التفشي يمكن أن يسبب أزمة حقوقية.

وأذاع غوتيريس تقريرا للأمم المتحدة يبرز كيف يجب أن توجه حقوق الإنسان دفة التعامل مع الأزمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تجتاح العالم، وقال إن الفيروس لا يميز بين البشر لكن آثاره عليهم تختلف.

وأصاب فيروس كورونا المستجد الذي يسبب مرض كوفيد-19 التنفسي حوالي 2.57 مليون شخص في العالم حتى الآن وأودى بحياة 178574 مصابا به حسب إحصاءات رويترز.

وقال غوتيريس ”نرى الآثار غير المتناسبة على مجتمعات بعينها، وتزايد خطاب الكراهية، واستهداف مجموعات ضعيفة، ومخاطر تعامل أمني عنيف تقوض سبل التعامل الصحي“.

واختص تقرير الأمم المتحدة المهاجرين واللاجئين والنازحين داخليا من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر. وذكر أن أكثر من 131 دولة أغلقت حدودها وأن 30 دولة فقط تسمح بإعفاءات لطالبي اللجوء.

وقال غوتيريس ”وفي ظل تزايد القومية العرقية والشعبوية والسلطوية وتحجيم حقوق الإنسان في بعض الدول، يمكن أن تقدم الأزمة ذريعة لاتخاذ إجراءات قمعية لأغراض لا علاقة لها بالجائحة“.

ولم تقدم الأمم المتحدة أي أمثلة محددة لتلك الإجراءات.

وناشد غوتيريس الحكومات أن تتحلى بالشفافية وتبدي تجاوبا وترفع مبدأ المحاسبة وشدد على الأهمية البالغة للحريات المدنية وحرية الصحافة. وقال ”إن أفضل تعامل هو ذلك الذي ينطوي على تفاعل متناسب مع المخاطر الفورية بينما يحمي حقوق الإنسان وحكم القانون“.