الخميس 2019/08/29

ظريف: لا تفاوض مع الولايات المتحدة دون رفع العقوبات

جدد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، موقف بلاده الرافض للتفاوض مع الولايات المتحدة ما لم ترفع الأخيرة العقوبات عن إيران.

وقال ظريف في تصريحات أمام منتدى في كوالالمبور بماليزيا، إن "المرشد الإيراني" لن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما لم تتوقف واشنطن عن "إرهابها الاقتصادي" ضد الشعب الإيراني.

وأضاف أن إنهاء العقوبات الأمريكية يمكن أن يساعد في إنقاذ الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي، العام الماضي.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن طهران تملك الحق في خفض التزاماتها بموجب الاتفاق، الذي يفرض قيوداً على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية عنها، وذلك بعد انسحاب واشنطن منه.

ولفت إلى أن بلاده يمكنها بسهولة "العودة إلى التنفيذ الكامل" لبنود الاتفاق إذا ما أوفت الولايات المتحدة بالتزامها تجاه وعادت للحوار.

والأسبوع الجاري قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيجتمع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني عندما تكون الظروف مواتية لإنهاء المواجهة المتعلقة بالاتفاق النووي وإنه تجري محادثات لمعرفة كيف يمكن للدول فتح خطوط ائتمان لتمكين طهران من تسيير أمورها الاقتصادية.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد صرح مؤخرا بأن طهران لا تستثني التفاوض، إن كان ذلك يصب في مصلحة البلاد، قبل أن يتراجع في اليوم التالي ويقول إنه لن يكون هناك أي تطور إيجابي في علاقة بلاده مع واشنطن دون رفع العقوبات عن طهران.

واتهم 83 نائبا إيرانيا الرئيس روحاني، بمخالفة تعليمات "المرشد الإيراني"، بإعطائه إشارات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن بلاده جاهزة للتفاوض.

وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق الدولي الذي يرمي لكبح مطامح إيران النووية وبدأت في تصعيد العقوبات.

وتُقلص إيران تدريجيا التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي ردا على العقوبات الأمريكية، وهددت بتقليص أكبر في أوائل سبتمبر أيلول ما لم تخفف عنها العقوبات.

ألمانيا ترحب باستعداد أمريكا للحوار مع إيران

من جانبه عبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن ترحيب بلاده بالدلائل التي تشير إلى أن الولايات المتحدة باتت أكثر استعدادا لبحث الاتفاق النووي الإيراني وطالب ماس جميع الدول، بما فيها إيران، أن تعمل لإنهاء الأزمة.

وقال ماس للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في هلسنكي ”نرحب بالنتيجة التي توصلت إليها قمة مجموعة السبع في بياريتس، وأعني هنا أن الولايات المتحدة باتت أكثر استعدادا للحديث... على الجميع المساهمة، بمن فيهم إيران، لتهدئة الوضع في المنطقة ونحن نريد أن نلعب دورنا أيضا“.

وقال ماس ”أي شيء من شأنه خفض التصعيد فهو مفيد. لا طرف يريد الحرب. يتعين بحث الوضع في مضيق هرمز ونريد أن نتوصل إلى أكبر قدر ممكن من وحدة الصف في الاتحاد الأوروبي“.