الأثنين 2019/09/16

طالبان: ملتزمون باتفاقنا مع الولايات المتحدة إذا التزمت بها

أعلنت حركة طالبان، اليوم الإثنين، أنها ستظل ملتزمة باتفاقاتها مع الولايات المتحدة "إذا التزمت واشنطن بها".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن المتحدث باسم طالبان، محمد سهيل شاهين، قوله: "نحن ملتزمون بما اتفقنا عليه بشرط أن تظهر الولايات المتحدة التزاما به، وإلا فإن اللوم عن إطالة أمد الحرب يقع على عاتق واشنطن".

وأضاف: "نحن مستعدون للحصول على استقلالنا إما على طاولة المحادثات أو في ميادين المعارك".

وتابع: "أن يكون لدينا دولة مستقلة ، دون احتلال ، هو حقنا الشرعي. نعتقد أن الطريقة السلمية للغاية لحل القضية الأفغانية هي تنفيذ الاتفاق بيننا والولايات المتحدة ".

وقال إن الهجمات ستستمر طالما أنه لا يوجد اتفاق لوقف لإطلاق النار ، وحركة طالبان مستعدة للبدء بالتوقف عن الهجمات فقط بعد توقيع اتفاق.

وأوضح أن "وقف إطلاق النار سيبدأ عندما يتوصل الأفغان إلى اتفاق خلال مفاوضات فيما بينهم".

وفي سياق متصل، قال زامير كابولوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أفغانستان في تصريحات صحفية ، إن حركة طالبان أبدت استعدادها لمواصلة مفاوضات السلام مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن ممثلي طالبان أجروا محادثات الأسبوع الماضي في موسكو، مضيفا " طالبان أكدت استعدادها لمواصلة مفاوضات السلام مع الولايات المتحدة".

ولفت إلى أن تاريخ اللقاء المنتظر عقده مستقبلًا بين طالبان والمسؤولين الأمريكيين غير محدد حتى الآن.

والجمعة الفائت التقى زامير كابولوف، وفداً من "طالبان" بالعاصمة موسكو، حسب مصدر في الخارجية الروسية.

والثلاثاء الفائت توعدت حركة "طالبان" بمواصلة القتال ضد القوات الأميركية في أفغانستان غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المحادثات مع الحركة باتت بحكم "الميتة"، مؤكدة أن واشنطن ستندم لتخليها عن المفاوضات.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في 8 أيلول الجاري، وقف محادثات السلام مع طالبان، بسبب هجوم وقع قبل ذلك بأيام بالعاصمة الأفغانية كابل، وقتل فيه جندي أمريكي.

وفي 9 أيلول الجاري قال جنرال أمريكي كبير إن الجيش الأمريكي سيصعد على الأرجح من وتيرة عملياته في أفغانستان لمواجهة تزايد الهجمات التي تشنها حركة طالبان وذلك بعد أن أوقفت واشنطن محادثات السلام مع الحركة.

ويثير تجدد الحرب الكلامية بين الطرفين احتمال تصاعد العنف في أفغانستان، بعد أن توعد كل من ترامب وطالبان بمواصلة القتال بعد الانهيار المتسارع للمحادثات.

وتسيطر حركة "طالبان" على نحو نصف مساحة أفغانستان، ولها نفوذ واسع في المناطق التي لا تسيطر عليها.