الأثنين 2019/09/09

طالبان تشترط توقيع اتفاق مع الأميركيين لوقف الهجمات

أكدت حركة طالبان أنها لن توقف هجماتها على الأميركيين ما لم يوقفوا مهاجمتهم ويتوصلوا إلى اتفاق سلام.

وفي مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، قال المتحدث باسم وفد طالبان المفاوض "سهيل شاهين" إن الحركة وافقت على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لها إلى منتجع كامب ديفيد، ولكن ليس قبل توقيع الاتفاق. وأضاف شاهين "سنوقف هجماتنا على الأميركيين فقط إذا توقفوا عن مهاجمتنا ووقعوا الاتفاق".

كما أكد المتحدث باسم وفد طالبان أن الحركة تسيطر على نحو 70% من أفغانستان وترصد حركة القوات الأجنبية وغيرها.

وفيما يتعلق بالحوار مع الحكومة، قال شاهين – بحسب موقع الجزيرة نت- إنه إذا وقع الاتفاق مع الأميركيين فستنظر الحركة في أمر مشاركة الحكومة في الحوار الأفغاني، مضيفاً: "بعد الانسحاب الأميركي سيشارك جميع الأفغان في إعادة بناء البلد دون استثناء".

وقال شاهين أيضاً إن الاتفاق مع الأميركيين يقوم على أربعة محاور، وهي انسحاب كل القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم السماح باستخدام أراضي أفغانستان ضد أميركا وحلفائها، وإطلاق محادثات أفغانية داخلية، ووقف إطلاق النار سيكون ضمن أجندة ستناقش خلال المحادثات الأفغانية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال أمس الأحد، إن المحادثات مع حركة طالبان بشأن إحلال السلام في أفغانستان "وصلت إلى طريق مسدود".

وأكد الوزير الأمريكي في تصريحات على قناة "فوكس نيوز" أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على حركة طالبان ودعم القوات الأفغانية عسكرياً "إلى أن تفي طالبان بالتزاماتها".

وكانت حركة طالبان حذرت في وقت سابق من أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء محادثات السلام مع قادتها، سيؤدي إلى إزهاق أرواح مزيد من الأمريكيين وخسارة مزيد من الأصول الأمريكية.

وقال المتحدث باسم الحركة "ذبيح الله مجاهد" في بيان: "سيعاني الأمريكيون أكثر من أي طرف آخر بسبب إلغاء المحادثات".

وأضاف "مجاهد" أن المحادثات كانت تجري بصورة سلسة حتى يوم السبت، وأن الجانبين اتفقا على عقد محادثات بين الأفغان في 23 سبتمبر أيلول الجاري.