الأثنين 2017/02/13

صحيفة أمريكية: 248 ألف حالة زاوج قاصرات في الولايات المتحدة‎

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن 248 ألف فتاة قاصر في الولايات المتحدة، لا يزيد أعمار معظمهن عن 12 عاما، تعرضن للزواج في سن مبكر، من بينها حالات تزويج قسري.

جاء ذلك في مقال نشرته الصحيفة، كتبته "فرايداي ريس" المديرة التنفيذية لمنظمة "آن تشيند آت لاست"، وهي غير ربحية تعنى بتقديم الدعم للنساء والفتيات اللاتي وقعن ضحايا الزواج القسري، وتهدف لوضع حد لزواج الأطفال في الولايات المتحدة.

وجاء في المقال أن أكثر من 167 ألف فتاة، في 38 ولاية أمريكية، معظمهن من اللاتي لا يتجاوز أعمارهن أكثر من 12 عامًا، تزوجن من رجال لم تتعد أعمارهم الـ18 عاما، خلال الفترة الممتدة بين 2000 إلى 2010، حسب بيانات جمعتها المنظمة في تلك الفترة.

وأشار المقال إلى أن 12 ولاية أخرى لم تستطع تزويدها بمعلومات حول عدد الأطفال المتزوجين خلال الفترة 2000-2010، لكنها قدرّت أن العدد الإجمالي للذين تزوجوا في تلك الفترة بلغ نحو 248 ألف قاصر في كامل الولايات.

ولفتت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من العواقب السلبية للزواج المبكر على الصحة والتعليم علاوة على زيادة حالات العنف المنزلي، إلا أن بعض المشرعين عارضوا تمرير مشروع قانون ينهي زواج الأطفال، وذلك خشية اعتبار مثل تلك الإجراءات خنقًا للحريات الدينية، أو لأن بعضهم يعتبر أن الزواج هو الحل الأمثل لمواجهة حالات الحمل عند المراهقات".

واستشهدت المنظمة في مقالتها بقصة "ميشيل ديميللو"، الفتاة المسيحية التي تبلغ من العمر 16 عاما، التي أصبحت حاملًا دون زواج؛ وتعرضت لضغوطات من عائلتها لتتزوج بصديقها الذي يكبرها بأربع سنوات.

وحسب الصحيفة، فإن الفتاة توجهت إلى إحدى مكاتب رجال الدين المسيحي لتطلب منه المساعدة حتى لا تتم عملية الزواج من صديقها، لأنها لا تريد تحمل المسؤوليات وهي في ذلك العمر.

وطلبت الفتاة المساعدة بموجب قوانين معظم الولايات التي تمنع من هم دون الـ18 عامًا من الزواج، مع وجود استثناءات في بعض الولايات التي تسمح بذلك شرط موافقة الوالدين، أو موافقة قضائية.

واستعرض المقال حالة أخرى من حالات الزواج المبكر؛ وهي "سارة صديقي"، البالغة من العمر 36 عامًا، والتي تزوجت حينما كانت في الـ15 من شاب يكبرها بـ13 عامًا، وحملت منه وهي في الـ 16.

سارة تنتمي لعائلة مسلمة، وكانت تعيش في ولاية "نيفادا"، عندما اكتشف والدها أن لديها صديق يختلف عنها في الدين، فقرر تزويجها بشاب مسلم مثلها يكبرها بـ 13 عامًا.

وورد في المقال أيضًا أن هناك 9 ولايات أمريكية فقط تسمح باستثناءات زواج القاصرت في حال تعرضن للاغتصاب، من بينها "فلوريدا".

ويقول مختصون إن نسبة خطر الإصابة بصدمات القلب أو السرطان للفتيات اللواتي يتزوجن في سن الـ18 عامًا أو دون ذلك، أكبر بـ23% من نسبة النساء اللواتي يتزوجن بين الفترة 19 – 25 عاماً، وذلك لأن الزواج المبكر يعرضهن للضغوطات العصبية وقلة التعليم، حسب الصحيفة.