السبت 2017/03/11

شخص بحقيبة ظهر يتسلّل إلى داخل البيت الأبيض: لدي موعد مع صديقي ترامب

استطاع شخص يحمل حقيبة ظهر في اختراق منظومة الأمن في البيت الأبيض عندما نجح في التسلل إلى حديقته، قبل أن يتم توقيفه من قبل جهاز الخدمة السرية، المكلف بحماية الرئيس، في المدخل الجنوبي للإقامة الرئاسية، حسب وسائل إعلام أمريكية.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، السبت، أن "رجلا يحمل حقيبة ظهر اخترق، مساء الجمعة، منظومة الأمن بالبيت الأبيض، ولم يتم اكتشافه إلّا من طرف ضابط من الخدمة السرية في المدخل الجنوبي للإقامة الرئاسية، ممّا أدى إلى اعتماد اللون البرتقالي في نظام الإنذار، وهو أحد أعلى مستويات الإنذار الأمنية للمصالح الأمنية".

وأضافت الشبكة الإخبارية أن الشخص، الذي لم يتم الكشف عن هويته، تسلل إلى البيت الأبيض، فيما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتواجد بداخله.

ونقلت عن مصدر بجهاز الخدمة السرية- لم تسمه- أن المتسلّل قد يكون دخل البيت الأبيض من الجهة الشرقية، قبل أن يشق طريقه في اتجاه المدخل الجنوبي للإقامة الرئاسية.

وحسب بيان صادر عن جهاز الخدمة السرية فقد جرت عملية توقيف الشخص بشكل عادي، وتم تفتيش حقيبة الظهر كعملية احترازية، وتبين أنها خالية من أيّ مواد خطيرة.

ووفق تقرير أمني، فقد سأل الضابط الذي أوقف الشخص هذا الأخير عن هويته، فأخبره أن لديه موعدًا مع الرئيس، وأنه صديق له، ولما سأله عن طريقة دخوله إلى المبنى، قال المتسلل إنه قام بالقفز فوق السياج.

وفي تعقيبه على الحادث، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن ترامب قوله إن جهاز الخدمة السرية أدى "عملا رائعا" عندما أوقف المتسلل، واصفا إياه بأنه "شخص مضطرب".

وهذه ليست المرة الأولى الذي يتعرض لها البيت الأبيض لمثل هذا الحادث؛ حيث ألقى جهاز الخدمة السرية الأمريكي، العام الماضي القبض على رجل حاول التسلل إليه عبر تسلق السياج الحديدي المحيط به، وفي عام 2015 تم إيقاف شخص التف بالعلم الأمريكي، وتسلق سياج المقر الرئاسي، ونجح في التقدم لمسافة 20 مترا داخل حديقته، خلال وجود الرئيس السابق باراك أوباما وعائلته.

وفي عام 2014، نجح عمر غونزاليس (42 عاما)، وهو من المحاربين القدامى في العراق، في تسلق سياج البيت الأبيض، والركض عبر الحديقة البالغ طولها 46 مترا، والوصول إلى أحد مرافق البيت الأبيض وهو يحمل في يده سكينا، قبل أن يقوم عناصر الأمن بإلقاء القبض عليه. وتسببت الواقعة آنذاك في استقالة مديرة الخدمة السرية جوليا بيرسون.