الخميس 2019/10/31

“رايتس ووتش” تتهم قوات مدعومة من “CIA” بقتل مدنيين أفغان

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قوات أفغانية شبه عسكرية، مدعومة من وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA"، بقتل مدنيين وتنفيذ إعدامات دون إجراءات قانونية، إضافة إلى ارتكاب انتهاكات أخرى دون محاسبة.

جاء ذلك في تقرير للمنظمة الحقوقية الدولية نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، يوثق حالات وقعت بين نهاية 2017 ومنتصف 2019، بأفغانستان.

وبحسب المنظمة، ترتبط هذه القوات شبه العسكرية بشكل مباشر بأجهزة الاستخبارات الأفغانية، ولا تخضع بذلك لسلسلة القيادة العادية.

وكشف التقرير عن قيام القوات المذكورة بـ "قتل مدنيين بطريقة غير قانونية خلال حملات دهم ليلية، وإخفاء المحتجزين قسراً، والهجوم على منشآت صحية".

ولفت التقرير إلى أن تلك الممارسات ترتكب بذريعة "مكافحة المتمردين"، وأن بعض الانتهاكات ارتقت إلى "جرائم حرب"، مشيراً إلى ازدياد نشاط تلك القوات "بشكل كبير" خلال العامين الماضيين.

وطالبت "رايتس ووتش" في تقريرها الولايات المتحدة بالعمل مع الحكومة الأفغانية، على حل جميع المجموعات شبه العسكرية التي تعمل خارج إطار القيادة العسكرية المعتادة، ونزع سلاحها.

يشار أن تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" يعتمد على مقابلات مع 39 شخصاً من السكان المحليين، وشهود آخرين على حملات الدهم الليلية في مدن غزني، وهلمند، وكابل، وقندهار، وننكرهار، وبكتيا، وأوروزكان، ووردك، وزابل، إضافة إلى مقابلات مع مجموعات حقوقية أفغانية وثقت هذه الحملات.

من جانبها ردت وكالة الاستخبارات الأمريكية في بيان، على ما نشرته المنظمة الحقوقية على موقعها، وقالت إن "هيومن رايتس ووتش، لم توفر لها وقتا لبحث الادعاءات التي تداولتها في تقريرها، لكن دون أي تأكيد أو إنكار، يمكننا القول إن كثيرا من المزاعم الموجهة ضد القوات الأفغانية (شبه العسكرية)، إن لم يكن كلها، هي ادعاءات كاذبة أو مبالغ فيها".

ومنتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان "يوناما"، مقتل 2563 مدنيا وجرح 5676 آخرين، خلال الفترة بين مطلع يناير/ كانون الثاني حتى 30 سبتمبر/ أيلول 2019.

وتشهد أفغانستان منذ سنوات مواجهات وأعمال عنف شبه يومية، بين عناصر الأمن والجيش من جهة، وعناصر "طالبان" من جهة أخرى، تسفر عن سقوط قتلى من الطرفين، فضلا عن عمليات جوية تنفذها طائرات حكومية وأخرى للتحالف الدولي.