الثلاثاء 2018/07/24

رئيس نيكاراغوا يرفض الاستقالة ويؤكد أنه باق حتى انتهاء ولايته

رفض رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا أمس الإثنين الاستقالة من منصبه تنفيذا لمطلب ينادي به متظاهرون منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مؤكدا في المقابل أنه باق في السلطة حتى انتهاء ولايته في العام 2021.

وقال أورتيغا لقناة "فوكس نيوز" الأميركية إنّ ولايته تنتهي في العام 2021، رافضا فكرة إجراء انتخابات مبكرة.

واعتبر أنّ "تقديم موعد الانتخابات قد يخلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن ولن يؤدي سوى إلى جعل الأمور أكثر سوءا".

وتظاهر في ماناغوا عاصمة نيكاراغوا السبت المئات من معارضي أورتيغا في تحدّ للسلطة التي زادت من جهتها في تشدّدها مع إقرارها قانونا يعاقب بالسجن لمدة 20 عاما على جرائم "الإرهاب".

وعلى وقع هتافات "حرية" "عدالة" و"الشعب الموحّد لا يُهزم أبدا" سار المتظاهرون رافعين علم بلادهم وقد ارتدى بعضهم أقنعة في حين لف بعضهم الآخر رأسه بمنديل لإخفاء وجهه.

وتحت شعار "ماسايا ستزهر" نظّم "التحالف المدني للعدالة والديموقراطية" مسيرتين احتجاجيتين، انطلقت الأولى من وسط ماناغوا والثانية من شمال شرق العاصمة، قبل أن تلتقيا في طريق تؤدي إلى ماسايا، المدينة الواقعة على بعد 30 كلم جنوب ماناغوا والتي ظلت معقلا للمعارضة إلى أن استعادت السلطات السيطرة عليها الأربعاء الماضي إثر حملة أمنية عنيفة.

ونيكاراغوا غارقة منذ ثلاثة أشهر في أزمة سياسية تخللتها أعمال عنف قتل خلالها أكثر من 280 شخصا وجرح حوالى ألفين آخرين.

وبدأت حركة الاحتجاج، وهي الأعنف التي تشهدها البلاد منذ عقود، في 18 نيسان/ابريل بعد طرح قانون لتعديل نظام الضمان الاجتماعي.

وعلى الرغم من سحب الحكومة هذا المشروع، إلا أن الغضب الشعبي لم يتراجع بل تفاقم مع قمع الشرطة للمحتجين.

وكانت قوات خاصة موالية لأورتيغا استعادت السيطرة الاربعاء على مدينة ماسايا، في آخر فصول دوامة العنف في هذا البلد الواقع في أميركا الوسطى والذي تهزه تظاهرات تطالب برحيل الرئيس وتُقمع بعنف.

ويُتهم أورتيغا (72 عاما) بأنه قمع بشدة المتظاهرين وأقام مع زوجته روزاريو موريلو التي تتولى منصب نائب الرئيس، "دكتاتورية" تقوم على الفساد والمحسوبية.

ويطالب معارضو الرئيس بانتخابات مبكرة او برحيله.