قال قيادي بجماعة الهيريرو في جمهورية ناميبيا إنهم ينتظرون اعتذاراً من الحكومة الألمانية جراء ما عانته جماعتي الهيريرو والناما من مجازر إبان الاستعمار الألماني للبلاد خلال الفترة ما بين 1884- 1915.وقال "استير اوتجيوا موينجانغ"، رئيس مؤسسة أوهاهيريو، إن الحكومة الألمانية ستقيم، الأربعاء المقبل، مراسم من أجل تسليم رفات السكان المحليين من الهيريرو والناما التي جلبتها ألمانيا من جنوب غرب إفريقيا إبان احتلالها للمنطقة مابين 1884 – 1915.وأضاف أن وفداً من جمهورية ناميبيا جاء إلى برلين للمشاركة في المراسم التي ستقام يوم 29 آب/ أغسطس الجاري.وأضاف أن تقديم اعتذار سيضمد جراح مشاعر جماعتي الهيريرو والناما اللتين عانتا كثيرًا من الاستعمار الألماني.وأردف بالقول "منذ عام 1990 ، كان موقف رؤساء الحكومات الألمانية والبوندستاغ صادمًا".ودعا إلى وصف المجازر، التي تعرضت لها جماعتي الهيريرو والناما بـ" الإبادة الجماعية" على يد جنود ألمان في جنوب غرب إفريقيا مطلع القرن العشرين.وأكد على ضرورة أن يكون الاعتذار مقدم بشكل مباشر إلى جماعتي الهيريرو والناما، مشدداً أنهم لن يقبلوا باعتذار تقدمه الحكومة الألمانية إلى حكومة ناميبيا.من جانبها، قالت " إيدا هوفمان "، النائبة في البرلمان الناميبي، ورئيسة المجلس الفني لمؤسسة الإبادة الجماعية لجماعة الناما، إنه يتعين على الحكومة الألمانية مناقشة تقديم تعويضات لجماعتي الهيريرو والناما مع ممثلي الجماعتين.من جانبه، قدم وزير العدل في ولاية برلين "ديرك بيرينت"، اعتذاره باسم سكان برلين إلى ممثلي جماعتي الهيريرو والناما، مؤكداً أن المجزرة بحق الشعبين تعتبر أول مجزرة في القرن العشرين.وأضاف أن 60 ألفًا من جماعة الهيريرو، و10 آلاف من جماعة الناما - على الأقل - قتلوا على يد جنود ألمان، داعياً الحكومة الألمانية إلى اعتبار تلك المجازر إبادة جماعية.
اقرأ المزيد
