الجمعة 2019/03/01

خليفة ميركل تطالب بسحب الجنسية من مقاتلي “تنظيم الدولة” الألمان

طالبت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، تمرير مشروع قانون لسحب الجنسية الألمانية من مقاتلي تنظيم الدولة الألمان ذوي الجنسية المزدوجة.

وقالت أنغرت كرامب كارنباور، التي تخلف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في رئاسة الحزب المسيحي لشبكة التحرير الصحفي بألمانيا: "نتوقع من وزيرة العدل كاتارينا بارلي موافقتها على ذلك، فهذا أمر ضروري، ويعد إشارة ردع مهمة"، بحسب "د ب أ".

وأضافت زعيمة الحزب الجديدة: "من يذهب لتنظيم إرهابي، ولديه جوازا سفر، يجب أن يعرف أنه يتخلص بذلك من الجواز الألماني، وبذلك أيضاً من إمكانية العودة إلى ألمانيا".

يشار إلى أنه تم التوصل في اتفاقية الائتلاف الحاكم بألمانيا إلى أنه من المقرر أن يفقد أي ألماني يحمل جنسية مزدوجة، جواز السفر الألماني، إذا ثبت عليهم المشاركة في معارك تابعة لتنظيم إرهابي في الخارج.

ويبلغ عدد الألمان الذين انضموا لتنظيم الدولة حتى أبريل عام 2017 قرابة 204، بحسب وزارة الداخلية الألمانية.

وكان الأمين العامّ للحزب المسيحي الديمقراطي، باول تيسمايك، قد اتهم وزيرة العدل بعدم عرض مشروع القانون الذي ينصّ على ذلك على الحكومة.

وفي وقت سابق طالبت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، بضمان تحقيق ملاحقة جنائية لمقاتلي تنظيم الدولة الألمان قبل إعادتهم من سوريا.

وأوضحت فون دير لاين، أنّ هناك وضعاً صعباً للغاية، بعد مطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاكمة مقاتلي التنظيم الأجانب في أوطانهم، لافتة إلى أنه يجري العمل على ذلك تحت ضغط شديد منذ أسابيع.

وأردفت الوزيرة الألمانية: "لا توجد حكومة في سوريا تربطنا بها علاقة معقولة؛ بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريكاً في الحوار بالنسبة لنا، وومايسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ليست كياناً حكوميّاً".

وفي فبراير الماضي، سحبت بريطانيا وأمريكا الجنسية من الملقبتين بـ "عروسي تنظيم الدولة"، كما رفضتا استقبالهما، وذلك لأنهما كانتا في صفوف تنظيم الدولة.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد دعا عدداً من الدول الأوروبية، ومن بينها ألمانيا وفرنسا، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى استعادة أكثر من 800 مقاتل من التنظيم جرى أسرهم في سوريا وتقديمهم إلى المحاكمة.

وهددترامب بأنه في حال عدم استجابة الحلفاء فإن الولايات المتحدة ستكون مضطرة إلى إطلاق سراح هؤلاء المقاتلين، والذين تشير تقارير إلى احتجازهم لدى المليشيات الكردية الانفصالية، وليس الولايات المتحدة.