الثلاثاء 2017/09/05

جاويش أوغلو: أوروبا عادت إلى قيم الفاشية وإقصاء الآخر

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الإثنين، إن أوروبا "عادت إلى القيم التي كانت سائدة فيها قبل الحرب العالمية الثانية كالوحشية والفاشية والعنف وعدم التسامح وإقصاء الآخر".

جاء ذلك في تصريح للصحفيين في مدينة بليد شمال غرب سلوفينيا ردًا على سؤال يتعلق بالمناظرة التلفزيونية بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وخصمها مارتن شولتز، زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين، التي جرت الأحد، استعدادا لانتخابات تشريعية تنتظرها ألمانيا في 24 سبتمبر/أيلول الجاري.

وقالت ميركل في المناظرة، إنها ستبحث مع القادة الأوروبيين "مسألة إنهاء المفاوضات" مع تركيا من أجل ضمها للاتحاد الأوروبي من عدمه، و"تحديد موقف مشترك ضد تركيا".

وأضاف جاويش أوغلو، مواصلا التعليق على تصريحات ميركل، أن "الحروب نشبت جراء الأسباب المذكورة (الوحشية والفاشية والعنف وعدم التسامح وإقصاء الآخر). مع الأسف أوروبا تسير في الاتجاه ذاته. ألمانيا -التي تعد إحدى أقوى البلدان الأوروبية- كان ينبغي عليها ألا تنحو هذا المنحى، وآمل أن يتراج الألمان عن هذا الطريق".

واستغرب جاويش أوغلو بدء مناظرة ميركل وشولتز بالحديث عن تركيا وانتهت بها كذلك، وعلق على ذلك بالقول: "هذه الانتخابات لا تُجري في تركيا، بل في ألمانيا".

وتسائل مستنكرا: "ألا توجد رسالة أخرى يريد السياسيون الألمان توجيهها إلى مواطنيهم عدا التحدث عن تركيا؟".

ولفت إلى أنه من خلال مشاهدة تلك المناظرة سيُدرك المرء إلى أي مستوى وصلت إليه الشعبوية في أوروبا.

وفيما يتعلق بالهجمات التي تطال مسلمي الروهينغا في ميانمار، أوضح جاويش أوغلو أن تركيا "لا تعمل فقط من أجل إنهاء العنف في إقليم أراكان، وإنما أيضا لإيجاد حل دائم للمشكلة".

وتابع: "إن لم يكن هناك حل دائم، فربما تحدث مظالم وهجمات لسبب آخر في المستقبل".

وشدد جاويش أوغلو على أنه يتعين على العالم أجمع أن يكون أكثر حساسية إزاء أحداث إقليم أراكان.

وأكد الوزير التركي أن بلاده ستواصل مباحثاتها واتصالاتها مع زعماء العالم من أجل التوصل إلى حل دائم لمشكلة مسلمي إقليم أراكان.

ولفت في هذا الصدد إلى أن ألمانيا، التي تتحدث عن حقوق الإنسان، وتحاول إعطاء الدروس للغير، لم نسمع حديثا من زعماءها عن المظالم التي يتعرض لها المسلمين في أراكان خلال مناظرة أمس (الأحد).