الخميس 2020/02/06

تركيا تبدأ احترازات صارمة لمنع كورونا من التسلل داخل البلاد

قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه إن بلاده ستبدأ اليوم الخميس إجراء فحوصات لجميع المسافرين القادمين من الخارج بكاميرات حرارية في جميع المطارات الدولية داخل البلاد.

وأفاد قوجه بأن حكومته تهدف من خلال هذه الخطوة إلى خفض نسبة الخطر حتى الصفر، لحماية المواطن التركي من فيروس كورونا المنتشر هذه الأيام.

وأضاف أن "منظمة الصحة العالمية تفيد بأن إيقاف السفر غير ضروري، ولكننا من الأمس أوقفنا السفر مع الصين.. لا يوجد في بلادنا حالات مصابة بالفيروس، ولكننا نعلم أنه سيأتي من المنافذ، وسنستخدم كل إمكانياتنا لمنع دخوله".

وأكد وزير الصحة أنه لم تثبت أي حالة إصابة بالفيروس في عموم تركيا حتى اليوم، وأن الحالة العامة للمريض المشتبه به في منطقة "بيوك شكمجه" بمدينة إسطنبول، جيدة وتخضع للمراقبة.

وأضاف أنه "لا ينبغي القلق من ناحية المدارس، حيث إن فيروس كورونا لم يلاحظ حتى الآن في الأعمار تحت سن الخامسة عشرة".

الكمامات الطبية

كما تطرق الوزير في حديثه إلى موضوع الشكاوى التي تصل الوزارة بخصوص ارتفاع أسعار الكمامات الطبية، وقال "لا توجد حاجة إلى استخدام الكمامات الصحية، ونحن نلاحظ ارتفاع أسعارها نتيجة الطلب الزائد في السوق، وقد وصلت شكاوى عديدة بهذا الخصوص إلى وزارتنا وإلى مؤسسة الدواء والأجهزة الطبية".

وأشار إلى أنهم يبذلون جهودا مستمرة مع وزارة التجارة بهذا الشأن، كما اقترح على المواطنين التقدم إلى هيئة تحكيم المستهلك لحماية حقوقهم، رغم أن هناك سعة إنتاجية كافية لإنتاج الكمامات الصحية.

حجر صحي

وكانت تركيا قد نفذت السبت الماضي عملية إجلاء لنحو 32 مواطنا من رعاياها، ومعهم 10 أشخاص من جنسيات متفرقة (6 أذريين، و3 جورجيين، وألباني واحد)، وذلك عبر طائرة عسكرية حولتها وزارة الصحة إلى طائرة إسعاف، مع طاقم كبير من الطيارين والمسعفين تجاوز عددهم 60 شخصا.

ونُقل الرعايا في 17 سيارة إسعاف إلى أحد مستشفيات أنقرة، ووُضعوا تحت الحجر الصحي في غرف منفردة لأكثر من 14 يوما، مع إخضاعهم لفحوصات ومراقبة طبية دقيقة.

وبعثت أنقرة بداية الشهر الجاري مساعدات طبية إلى الصين عبر طائرة الشحن العسكرية ذاتها التي أرسلتها لغرض إجلاء رعاياها في ووهان الصينية. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية هوا تشونينغ إن مساعدات أنقرة جسدت العلاقات الصادقة مع بكين.

وشملت المساعدات التركية نحو 100 سترة واقية من الأخطار البيولوجية، وأكثر من 90 ألف كمامة طبية، و100 قطعة ملابس واقية للاستخدام مرة واحدة.