الأثنين 2021/02/01

تحرك ” يثير الاستهجان”… الغواصات الإيرانية تعود إلى ميناء بندر عباس

سحبت إيران غواصاتها خارج المياه منذ نحو شهر، وأرسلتها إلى قاعدة في ميناء بندر عباس، في خطوة "مثيرة للاستهجان"، وفق موقع المعهد البحري الأميركي "USNI" المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية.

 

واعتمد التقرير على معلومات من "إنتل لاب" المتخصصة في التحليلات الأمنية والتي كشفت سحب غواصات من فئة "كيلو"، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحركات وتوترات عسكرية.

 

وتعد هذه الغواصات الأكبر التابعة للبحرية الإيرانية، إذ يمكنها حمل 18 صاروخ طوربيد، ويبلغ إجمالي وزنها 3000 طن، ولديها القدرة على البقاء تحت الماء عدة أيام.

 

ويشير التقرير إلى أن وجود هذه الغواصات خارج المياه أمر "يثير الاستهجان، وربما قد يعني وجود مشاكل في قدرة هذه الغواصات على الخدمة"، إذ عادة ما تقوم البحرية الإيرانية بالإبقاء على واحدة من هذه الغواصات في المياه على الأقل خلال فترات إجراء الصيانة للغواصات الأخرى.

 

ويثير أمر هذه الغواصات العديد من الأسئلة، حيث يتم سحبها للصيانة في هذه الأوقات، ويتم إجراء أعمال الصيانة عليها محليا، رغم أنها غواصات روسية الصنع، ويمكن إجراء الصيانة عليها هناك، ناهيك عن أن هذا قد يعني عدم قدرة البحرية الإيرانية الاستمرار في تشغيل غواصات قديمة لم تعد الصيانة لها كافية للحفاظ على ديمومة عملها.

 

وتمتلك طهران مجموعة من الغواصات الصغيرة والتي تقدر أعدادها بـ 14 غواصة، والتي تستطيع حمل صواريخ طوربيد مضادة للسفن، وتقول إنها تقوم ببناء غواصات محلية الصنع.

 

وحتى إذا ما قامت البحرية الإيرانية بالشروع في بناء غواصات مشابهة لفئة "كيلو"، إلا أنها ستحتاج عدة سنوات قبل الوصول إلى هذا الأمر.

 

واستلمت إيران غواصات "كيلو" التي تعمل بالديزل والطاقة الكهربائية من روسيا في أوائل تسعينيات القرن الماضي، وتعتبر أقوى قطع أسطولها البحري، بحسب فوربس.

 

وكانت قد أظهرت لقطات مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عملية نقل غواصة إيرانية من طراز "كيلو" عبر أحد الطرق البرية خلال العام الماضي.

 

وقبل أيام أجرت إيران مناورات بحرية بإسطول يضيم سفينة "مكران" الحربية، برفقة غواصات بحرية محلية الصنع، وفق وسائل إعلام محلية، حيث تم إسقاط صواريخ على بعد 160 كلم عن حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" الموجودة في المحيط الهندي.

 

وخلال الأسابيع الماضية، أبحرت غواصة نووية أميركية أيضا في مضيق هرمز، وفي بيان أعلنت البحرية الأميركية التي عادة لا تكشف مواقع غواصاتها في العالم أن غواصة "يو إس إس جورجيا" يمكن تزويدها بـ 154 صاروخ توماهوك وقادرة على نقل 66 عنصرا من القوات الخاصة وصلت للشرق الأوسط.

 

وكما توجد أيضا حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في مياه الخليج منذ نهاية نوفمبر، وحلقت قاذفتان أميركيتان من طراز "بي 52" في المنطقة مؤخرا في استعراض للقوة موجه لإيران وحلفائها.