الثلاثاء 2018/07/10

تاسك يدعو روسيا لإطلاق سراح المعتقلين الأوكرانيين

دعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك،  أمس الإثنين، السلطات الروسية إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الأوكرانيين على أراضيها، معتبرا أن صورة البلاد لا تتكون فقط عبر تنظيم كأس العالم.

جاء ذلك في تصريح أدلى به تاسك خلال لقاء جمعه برئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، عقب قمة الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، التي انطلقت أمس في بروكسل.

وقال تاسك: "علينا جمعيا أن نذكّر القيادة الروسية أن صورة البلاد لا تتكون فقط من تنظيم كأس العالم"، في إشارة إلى استضافة روسيا مونديال 2018 الحالي.

وأشار رئيس المجلس الأوروبي أنه شخصيًا معجب جدًا برياضة كرة القدم، مستدركًا: "ولكن لا ينبغي لأحد أن ينسى ما هي المشكلة الحقيقية".

وقال: "يجب أن نقيم علاقة مع روسيا لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين".

بدوره قال الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، إن "بلاده ستعمل ما بوسعها لإطلاق سراح مواطنيها المعتقلين في روسيا، وإعادة منطقة دونباس (شرق)، وشبه جزيرة القرم المحتلتين إلى السيادة الأوكرانية".

وتحتجز روسيا أكثر من 60 مواطنًا أوكرانيًا على أراضيها منذ احتلالها لشبه جزيرة القرم في 2014، تتهمهم بدعم الإرهاب، وفق وزارة الخارجية الأوكرانية.

وفيما يتعلق بمشروع "السيل الشمالي 2" الروسي، قال بوروشنكو، إنه مشروع جيوستراتيجي يستهدف إضعاف أوكرانيا.

وأضاف أن المشروع سيزيد من اعتماد الاتحاد الأوروبي على روسيا، قائلًا: "يجب على روسيا التخلي عن هذه الخطوة الجيوستراتيجية".

من جانبه قال تاسك، إن مشروع السيل الشمالي 2، يعارض المصالح الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي وأمنه وقواعده.

يشار أن المشروع هو خط أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، بطاقة تقدر بـ55 مليار متر مكعب سنويًا.

وكشفت موسكو عن المشروع عقب تصاعد التوتر مع أوكرانيا، عام 2014، التي كان جل غازها المصدر إلى أوروبا يمر عبر أراضيها.

وتتخوف دول أوروبية من "السيل الشمالي"، لآثاره الاقتصادية والاستراتيجية المتوقعة على دول في وسط وشرقي القارة، التي تعتمد بشكل شبه كامل على الغاز الروسي.