الأثنين 2018/05/14

بومبيو: واشنطن مستعدة لتقديم ضمانات أمنية لكوريا الشمالية

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأحد، إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم ضمانات أمنية لكوريا الشمالية إذا اتخذت الخيار الاستراتيجي بالتخلي عن أسلحتها النووية.

ووصف بومبيو القمة التي ستجمع بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون في 12 حزيران/ يونيو، بأنها اختبار لالتزام زعيم كوريا الشمالية بتغيير اتجاه بلاده.

ويعتبر مطلب الولايات المتحدة لتطبيع علاقاتها بكوريا الشمالية وهو إزالة الأسلحة النووية بشكل كامل، يمكن التحقق منه ولا عوده عنه، ثمنا لم تكن بيونغ يانغ مستعدة مطلقا لدفعه؛ إذ إنها كانت تعتبر الأسلحة النووية الضمان لبقاء النظام.

والسبت أعلنت كوريا الشمالية أنها ستدمر موقعها للاختبارات النووية في وقت لاحق من هذا الشهر، وهي البادرة التي سارع ترامب للإشادة بها واعتبرها خطوة "ذكية جدا".

وقال بومبيو، الذي اجتمع مع كيم مرتين لمناقشة القمة، إنه "مقتنع" بأن كيم يشترك مع الولايات المتحدة في أهدافه.

وصرح لتلفزيون فوكس نيوز: "علينا أن نوفر ضمانات أمنية .. هذه عملية معلقة منذ 25 عاما ،و لم يتمكن أي رئيس أن يضع أمريكا في موقف يجعل قيادة كوريا الشمالية تعتقد أن هذا الأمر ممكن".

وأضاف: "نحن مدركون تماما للمخاطر، ولكننا نأمل بحق بأن يكون الزعيم كيم راغبا في إحداث تغيير استراتيجي".

واعتبر أنه إذا قام كيم بمثل هذا التغيير، فإن "الرئيس ترامب مستعد للتأكيد أنه سيتم التوصل إلى اتفاق ناجح".

ولكن في مقابلة تلفزيونية منفصلة، حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون من أن نزع الأسلحة النووية يجب أن يتم "قبل أن تبدأ الفوائد في التدفق".

وصرح لشبكة إيه بي سي: "أعتقد أن تنفيذ القرار يعني التخلص من الأسلحة النووية، وتفكيكها، ونقلها إلى أوك بريدج في تينيسي، ويعني التخلص من منشأة اليورانيوم".

وقال: "كوريا الشمالية تملك برنامجا واسعا للغاية، ولن يكون من السهل القيام بذلك"، مضيفا: "عليهم أن يكشفوا عن جميع المواقع، ويسمحوا بعمليات التفتيش المفتوحة،وأعتقد أن الولايات المتحدة ستقوم بتدمير الأسلحة النووية ربما بمساعدة آخرين".

وأوضح بولتون أن الجانب الأمريكي لن يناقش فقط برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي، ولكن كذلك ترسانتها من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.

وأضاف: "ما نريد أن نراه من كيم جونغ أون، هو أنه ونظام كوريا الشمالية بأكمله، اتخذا قرارا استراتيجيا بأن وضعهما سيكون أفضل دون أسلحة دمار شامل".

وأكد أن القمة ستمنح ترامب فرصة مبكرة "للتعرف على كيم جونغ أون ومعرفة ما إذا كان التزامه حقيقيا".

من جهته، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية الأحد: "لا نريد أن نقدم تنازلا في كل مرة تقوم كوريا الشمالية بخطوة إلى الأمام"، مؤكدا أن "العقوبات الاقتصادية سيظل معمولا بها حتى نزع السلاح النووي".