الخميس 2020/07/09

بسبب “الأيغور”.. واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين صينيين

فرضت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عقوبات على مسؤولين صينيين كبار وطالبت بوقف الانتهاكات "المروّعة" التي يتعرّض لها الأيغور وغيرهم من المسلمين من أبناء الشعوب التركية.

وبموجب بيان صدر عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، سيُحرم ثلاثة مسؤولين صينيين من الحصول على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة، بينما سيتم تجميد جميع الأصول التي يملكها المسؤولون المستهدفون في الأراضي الأمريكية. وأحد المستهدفين بالعقوبات سكرتير الحزب الشيوعي في منطقة شينغيانغ "تشين كوانغيو" الذي يعد مهندس سياسات بكين المتشددة تجاه الأقليات.

وأفاد بومبيو أن الولايات المتحدة اتّخذت الخطوة كرد على "الانتهاكات المروّعة والممنهجة" في الإقليم الواقع في غرب البلاد، والتي تشمل العمالة القسرية وعمليات اعتقال واسعة النطاق وتحديد نسل قسري.

وقال بومبيو في بيان: "لن تقف الولايات المتحدة متفرجة بينما يرتكب الحزب الشيوعي الصيني انتهاكات لحقوق الإنسان تستهدف الأيغور والكازاخ وأفراد أقليات أخرى في شينغيانغ".

وشملت العقوبات كذلك مدير مكتب الأمن العام في شينجيانغ "زانغ مينغشان" والقيادي الشيوعي الرفيع السابق في المنطقة "تشو هايلان".

كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات مالية على شخص رابع هو "هيو لويجون"، وهو مسؤول أمني سابق في شينغيانغ، لكن دون فرض قيود على حصوله على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة.

ويشير شهود عيان ومجموعات حقوقية إلى أن الصين اعتقلت أكثر من مليون من الأيغور وغيرهم من أفراد الأقلية التركية المسلمة في شينغيانغ، في إطار حملة واسعة النطاق لإجبار الأقليات على "التجانس مع المجتمع".

ووصف بومبيو الوضع خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت الخميس بأنه "وصمة القرن" وسبق أن شبهه بـ"المحرقة النازية".

بدورها، تصرّ الصين على أنها توفر "تدريباً مهنياً وتعليمياً" لأفراد هذه الأقليات للتخفيف من خطر ما تصفه بالتطرف الإسلامي في أوساطهم، وهو تهديد قالت إن الولايات المتحدة تشاطرها القلق حياله.

وأعلن بومبيو مؤخراً فرض قيود على منح تأشيرات لمسؤولين صينيين على خلفية ملف "التيبت" وحملة بكين الأمنية في "هونغ كونغ"، دون أن يسمي الشخصيات المستهدفة.