الجمعة 2019/02/15

بريطانيون يطالبون حكومتهم بالصفح عن بناتهم اللاتي انضممن لتنظيم الدولة

طالبت عائلات التلميذات البريطانيات اللاتي ذهبن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة بـ"العفو والصفح" عن بناتهم؛ بعد أن أبدى بعضهن الرغبة في العودة إلى البلاد.

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، الجمعة، أن عائلة شميمة بيغوم (19 عاماً) تقدّمت بطلب للسلطات من أجل "الرحمة" بشأن ابنتها الحامل في شهرها التاسع، وتمكينها من العودة إلى بريطانيا.

وقالت بيغوم، التي انضمت إلى تنظيم الدولة برفقة ثلاث من صديقاتها، عام 2015، إنها لا تشعر بالندم على قرار الانضمام إلى التنظيم، مشيرة للصحيفة إلى أنها تريد الآن العودة إلى الوطن؛ لأنها "حامل في شهرها التاسع".

من جهته دافع أحد أقارب بيغوم عنها قائلاً: إنها "كانت بريئة، وتعرّضت للاستدراج عبر الإنترنت من تنظيم الدولة في ذلك الوقت حين كان عمرها لا يتجاوز 15 عاماً".

وتزوجت بيغوم في سوريا من مقاتل بوسني في صفوف تنظيم الدولة، في حين تزوّجت صديقتها خديجة سلطان من رجل أمريكي، وأميرة عباس من أسترالي.

بدوره قال محمد رحمن (36 عاماً)، أحد أفراد عائلة بيغوم: "كانت صغيرة جداً، لا أعتقد أنها كانت لديها الخبرة الحياتية الكافية لاتخاذ ذلك القرار"، معرباً عن أمله في أن تسمح لها الحكومة بالعودة إلى الوطن.

لكن وزير الأمن البريطاني، بين واليس، أكد أن حكومة بلاده "لن تخاطر بأرواح مواطنيها" من أجل استعادة من انضموا إلى تنظيم الدولة في سوريا والعراق.

وأوضح الوزير البريطاني أن "للفتاة الحق في العودة إلى المملكة"، مشدداً في الوقت نفسه على أن كل من انضم إلى التنظيم سيجري التحقيق معه عند العودة وسيتحمّل العقوبة.