الأربعاء 2021/02/17

بريطانيا تطالب بفرض “وقف لإطلاق النار” في مناطق الصراع

صرح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الأربعاء، أنه سيطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بتبني قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في مناطق الصراع حول العالم، للتمكن من إيصال لقاحات فيروس كورونا.

وتتولى بريطانيا رئاسة مجلس الأمن الشهر الجاري، ويرأس راب خلال هذه المدة اجتماعا افتراضيا رفيع المستوى (دون تاريخ محدد) لمناقشة أزمة ضمان وصول اللقاحات إلى مناطق النزاع، بحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

وقال راب إن ضمان وصول لقاح كورونا لجميع أنحاء العالم "ضرورة للتغلب على الجائحة، ولهذا السبب تدعو المملكة المتحدة إلى وقف إطلاق النار للسماح بوصول اللقاح إلى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق النزاع".

وأوضح أن التعاون لمواجهة فيروس كورونا "واجب أخلاقي، وضرورة استراتيجية"، بحسب المصدر نفسه.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين، لم تسمهم، قولهم إنه من المتوقع أن يشارك 11 وزيرا للخارجية في الاجتماع، بمن فيهم الأمريكي أنتوني بلينكن.

وحذرت بريطانيا من خطر عدم حصول أكثر من 160 مليون شخص على لقاح كورونا، لوجودهم ضمن دول غير مستقرة، وغارقة في النزاعات، بما في ذلك اليمن وسوريا وجنوب السودان والصومال وإثيوبيا.

وفي السياق، شددت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، على أنه من مصلحة جميع البلدان ضمان تلقيح الأشخاص في مناطق النزاع، معتبرة أنه "لا أحد بأمان حتى يكون الجميع آمنين".

وقالت: "نريد مجلس الأمن أن يوافق على دعم وقف إطلاق النار في تلك البلدان حيث أصبحت اللقاحات بها جاهزة للتوزيع على حسب الحالات"، وفق الوكالة الأمريكية.

وأشارت السفيرة البريطانية إلى أن وقف إطلاق النار تم استخدامه سابقا فيما يخص إجراءات التطعيم، كما حدث في أفغانستان عام 2001؛ حيث تم إيقاف القتال لمدة يومين، وهو ما مكن 35 ألف عامل صحي ومتطوع من تطعيم 5.7 ملايين طفل تحت 5 سنوات ضد شلل الأطفال.

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مرارا وتكرارا إلى ضرورة توفر اللقاحات في كل مكان، باعتبارها "منفعة عامة عالمية".

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، الثلاثاء، إن أهم ما سيطلبه غوتيريش من وزراء الخارجية هو القضاء على "قومية اللقاحات".

وأوضح دوجاريك أن اهتمام كل حكومة بشعبها "أمر مفهوم للغاية"، ولكن في الوقت نفسه يمكن للدول الأكثر ثراء أن تظهر تضامنها للدول النامية من خلال تمويلها من أجل توفير اللقاحات".

وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، الثلاثاء، خلال اجتماع المجلس، إن بلاده: "تؤكد أهمية الوصول المتكافئ للقاح كورونا إلى جميع البلدان".

وحتى ظهر الأربعاء، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم، 110 ملايين و120 ألفا، توفي منهم أكثر من مليونين و431 ألفا، وتعافى ما يزيد على 84 مليونا و944 ألفا، وفق موقع "وورلد ميتر".

ولم تبدأ العديد من البلدان برامج التطعيم بعد، وحتى الدول الغنية تواجه نقصا في جرعات اللقاح، إذ يعاني المصنعون في سبيل توفير الكميات المطلوبة.