الأثنين 2020/04/06

بارقة أمل في أوروبا وأسبوع صعب في الولايات المتحدة

تأمل أوروبا، القارة التي تسجّل أكبر عدد من الوفيات جراء وباء كوفيد-19، الإثنين استمرار تراجع عدد الوفيات اليومي، فيما تترقب الولايات المتحدة أسبوعاً صعباً للغاية قارنه المسؤولون باعتداءات 11 أيلول/سبتمبر.

وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة أكثر من 70 ألف شخص في العالم منذ ظهوره للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر في الصين، كما بلغ عدد حالات الإصابة نحو مليون و250 ألفاً.

وتَظهر مؤشرات مشجّعة بشكل خجول في أوروبا حيث سُجّل أكثر من 70% من الوفيات جراء المرض في العالم.

في إيطاليا، قال مدير المعهد الوطني للصحة سيلفيو بروزافيرو إن "المنحنى بدأ بالانحدار"، وسُجل فيها أمس أقل معدل وفيات يومي منذ 19 آذار الماضي بواقع 525 وفاة.

وأكد وزير الصحة روبيرتو سبيرانزا أن الدولة التي تعدّ نحو 16 ألف وفاة، مدركة بأنه لا يزال أمامها "بضعة أشهر صعبة". وقال رئيس الوزراء جوسيبي كونتي من جهته، إن "اليقظة" في مواجهة الفيروس "يجب أن تستمر".

في إسبانيا، أعلنت السلطات الإثنين تراجع الوفيات بفيروس كورونا لليوم الرابع على التوالي مع تسجيل 637 وفاة خلال 24 ساعة.

وقالت ماريا خوسيه سييرا من مركز الطوارئ الصحية إن "الضغط يتراجع"، مشيرة إلى "تسجيل تراجع" في عدد المصابين الذين ينقلون إلى المستشفى أو إلى العناية الفائقة.

وسُجّل توجه مماثل الأحد في فرنسا حيث أُبلغ عن 357 وفاة في المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهو العدد الأدنى منذ أسبوع.

في المملكة المتحدة، ألقت الملكة إليزابيث الثانية خطابًا نادراً الأحد. وقالت الملكة البالغة 93 عاماً "سننجح، وهذا النجاح سيكون ملكاً لكلّ واحد منّا".

الولايات المتحدة.. معركة الحياة أو الموت:

في الولايات المتحدة حيث تقترب حصيلة الوفيات من 10 آلاف، لا يزال تفشي الوباء يثير كثيراً من القلق.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد: "في الأيام المقبلة، ستتحمّل أمريكا ذروة هذا الوباء الفظيع. مقاتلونا في معركة الحياة أو الموت هذه هم أطباء وممرضون وعاملون صحيون مذهلون موجودون في الخطوط الأمامية".

وأضاف: "ندرك جميعاً أنه يجب الوصول إلى نقطة معيّنة ستكون فظيعة من حيث عدد الوفيات، ثم تبدأ الأمور بالتغيّر. نحن نقترب من هذه النقطة الآن. وأعتقد أن الأسبوعين المقبلين سيكونان في غاية الصعوبة".

وأشار مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي إلى أن معدّل الوفيات "بصدد الاستقرار". وأقرّ بأن هذا الأسبوع "سيكون أسبوعاً سيئاً"، مضيفاً: "نواجه صعوبة في السيطرة" على الوباء.

وحضّر المدير الفدرالي لخدمات الصحة العامة جيروم آدامز الرأي العام للأسوأ، قائلاً "الأسبوع المقبل سيكون أشبه بلحظة بيرل هاربور، بلحظة 11 أيلول/سبتمبر، إلا أنّه لن يكون في مكان واحد".

في ولاية نيويورك، بؤرة الوباء الأولى في الولايات المتحدة، أعلن حاكم الولاية أندرو كومو أن النظام الصحي "تحت ضغط كبير لعدم توفر الأجهزة الطبية والعاملين في القطاع الصحي" بأعداد كافية.

ودفعه انخفاض عدد الوفيات الأحد الى أن يأمل في أن تكون البلاد قد "صارت قريبة من الذروة" حتى لو أنه "من المبكر" استخلاص النتائج.